أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عدم رصد القوات الأمنية لأي تجمعات أو مظاهر تعكّر الحج ،وقال ردا على سؤال حوال آلية تعامل الجهات الأمنية مع أي دعوة لتسييس الحج :» أولًا ولله الحمد لم يرصد أي حاج مخالف للتعليمات ، وكلكم موجودون في مكة والمشاعر المقدسة وتلاحظون الوضع العام في كل مكان، وفيما يتعلق بتعامل رجال الأمن سيتم منع أي محاولة لمخالفة الأنظمة والتعليمات المرعية في مواسم الحج.وشدد في كلمة افتتح بها المؤتمر الصحفي بمقر الأمن العام بمنى ظهر أمس على أن رجال الأمن موجودون في كل مكان، ويمارسون تنفيذ العديد من المهام للمحافظة على سلامة حجاج بيت الله الحرام وتسهيل وتيسير أدائهم للنسك سواءً في منى أو عرفة أو مزدلفة أو الجمرات أو المسجد الحرام . وقال: إن مهمة كل رجل أمن بالإضافة إلى ما يؤديه من مهام في خط الحج أن يبادر إلى إيقاف أي مخالفة والسيطرة عليها ومنع استمرارها أو تصعيدها بأي صورة كانت. وأشار الى نجاح خطة نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة وبيّن أن أكثر من 75 % من ضيوف الرحمن تمكنوا من الوصول إلى المشاعر المقدسة خلال يوم التروية لمشعر منى. وحول مداخل العاصمة المقدسة قال المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية: « هناك انسيابية عالية ، بخلاف الأعوام السابقة ، وهذا يفسر مدى تجاوب حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالتعليمات التي تقضي بالحصول على تصريح للحج ، وهذا شيء يشكرون عليه «. ولفت النظر إلى أن المهمة الرئيسة الآن تتمثل في تسهيل وصول الخدمات المختلفة من إعاشة وخدمات طبية إلى ضيوف الرحمن وتأمين سلامتهم وسط منظومة من الخدمات المتميزة المتكاملة. تناقص المفترشين وأوضح اللواء التركي أنه تم رصد الأثر الإيجابي للتعليمات المنظمة للحج التي اعتمدت هذا العام فيما يتعلق بتصاريح الحج واعتماد عقوبات لمن يخالف هذه التعليمات ، حيث يلاحظ ذلك في حجم الحجاج المشاة والمفترشين في المشاعر المقدسة ، مقارنة بالعام الماضي ، وهو ما يؤكد التزام حجاج الداخل بهذه التعليمات. وحول آلية رصد الجهات الأمنية في الحج ومدى التجاوب مع قرار خادم الحرمين الشريفين في خفض أعداد حجاج الخارج ودرجة الرضا وردود الأفعال ، قال اللواء التركي : الكل يلمس التجاوب من خلال انخفاض أعداد الحجاج القادمين من خارج المملكة ، وهذا قرار المملكة جاء في إطار الاتفاقيات والتنسيق السنوي الذي ترعاه وزارة الحج مع جميع الدول الإسلامية وله ما يبرره من الظرف المؤقت المتمثل في توسعة المطاف. وفيما يتعلق بحجاج الداخل وأسباب عدم حصولهم على تصاريح للحج ومخالفتهم للأنظمة من خلال المغامرة والتسلل ، أوضح اللواء التركي أن حجاج الداخل أتاحت لهم الدولة الفرصة للحصول على التصاريح في الحج وهذا الإجراء سهل وفي متناول الجميع، إلا أن الإشكالية الحقيقية قد تكون في المقيمين غير النظاميين أو من انتهت مدة إقامته حيث أنه يخشى مراجعة الجهات الأمنية للحصول على تصريح للحج ويواجه بتنفيذ التعليمات نتيجة هذا التخلف. مرود ايجابى وأشار إلى أنه من المبكر تقييم نتائج ما يتم هذا العام وستكون هناك دراسة للوقوف على النتائج الايجابية التي تم تحقيقها هذا العام، وقال : نلمس المردود الإيجابي الذي تم نتيجة تصحيح وضع العمالة هذا العام 1434هـ ، وذلك من خلال انخفاض أعداد الحجاج من المقيمين سواءً النظاميين أو المخالفين خصوصاً الذين يأتون إلى المشاعر المقدسة بدون تصاريح، وننتظر نتائج هذا التقييم التي ممكن أن تصدر بعد نهاية الحج من قبل الجهات المختصة بالتقييمات العلمية، مؤكداً بأنها ستصل للجميع وتنشر عبر وسائل الإعلام. من جانبه أكد المتحدث باسم قيادة قوات أمن الحج العقيد محمد البسامي أن ما تم مشاهدته ويشاهده الجميع عبر الصور تبرز الجهود الكبيرة والمضنية لتغيير الصورة التي كانت عليها في العام الماضي وبالذات في مراكز الفرز والتفتيش . وأشار إلى أن هناك نقطة مهمة في الإنجاز الذي حصل يوم ثمانية هذا العام مقارنة مع يوم ثمانية العام الماضي وهو إعادة حوالى ( 46713 ) مخالفا لأنظمة الحج، و( 37799 ) سيارة مخالفة وتم إلقاء القبض على ( 19193 ) مخالفًا ممن تجاوز كل التعليمات والأنظمة وتم تسليمهم للجهات المختصة، مبينًا أنهم يبذلون كل ما يستطيعون من أجل أن يتميز الحاج النظامي أثناء وجوده في المشاعر المقدسة. من جهته قال وكيل وزارة الحج المتحدث باسم الوزارة حاتم قاضي: إن معظم ضيوف الرحمن وصلوا الى المشاعر المقدسة،سواء في منى او عرفات، فيما كان تدفق حجاج التروية الى مشعر منى بمعدلات ممتازة تفوق المعدل السنوي المعتاد، مما يعكس جودة وتميز الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن ومن ناحيته أكد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني أن وزارة الصحة واصلت تطبيق خططها التشغيلية وتشرفت بخدمة ضيوف الرحمن ، وأجرت خلال الفترة من 1- 8 من شهر ذي الحجة لهذا العام 11 عملية قلب مفتوح لمرضى من حجاج بيت الله الحرام و232 عملية قسطرة قلبية و44 عملية مناظير هضمية وتداخلية ، إضافة إلى 737 جلسة غسيل كلوي بنوعيه الدموي والبروتوني ، مع استمرار الخدمات الخاصة بالتنويم والعلاج ، كما قدمت الخدمات الصحية لـ 270 ألف مريض حاج ممن راجعوا المستشفيات والمراكز الطبية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة. 31 مخالفة ومن جهته أوضح مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لقوة الدفاع المدني لأمن العقيد عبدالله العرابي الحارثي أن قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام ضبطت قبل بدء صعود الحجاج لمنى لقضاء يوم التروية 31 مخالفة لقرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر المقدسة.وأكد أن جهود الدفاع المدني في مجال الوقاية تضمنت لأول مرة في حج هذا العام تسيير فرق التوعية الجوالة التي تتولى توزيع المطبوعات التوعوية والإرشادية على ضيوف الرحمن ومؤسسات الحج والطوافة، وتركيب 310 شاشة تلفزيونية بالمشاعر تقدم إرشادات مصورة لتوعية وإرشاد الحجاج بما في ذلك من لا يجيدون القراءة والكتابة . وبيّن العقيد الحارثي أن قوات الدفاع المدني بالحج استغلت الأمطار التي سقطت على المشاعر خلال الأيام الماضية في تنفيذ عدد من الفرضيات التدريبية التي أثبتت نجاحها في التعامل مع مخاطر الأمطار والسيول والتعرف على المواقع المعرضة لها في المشاعر كافة. و أكد مدير عام الإدارة العامة للخدمات الصحية الإسعافية بالهلال الأحمر الدكتور معلا الجابري أن خطة الهلال الأحمر ليوم التروية تضمنت استعداد 35 مركزًا إسعافيًا في مشعر منى لتقديم خدماتها الإسعافية من خلال ( 115) فرقة إسعافية بالإضافة إلى ( 20 ) فرقة دراجة نارية عند الطلب و( 15 ) فرقة اسعافية عناية طبية بالإضافة إلى الإسعاف الجوي المكون من أربع طائرات في مشعر عرفات وثلاث طائرات لعمليات الاستجابة للحالات الطارئة وطائرة مخصصة لنقل الطواقم الطبية والتموين الطبي عند الحاجة بالإضافة إلى طائرة في الشميسي وطائرة في البهيته لتغطية الطرق المؤدية من والى العاصمة المقدسة. وأضاف أن عدد الحالات الاسعافية التي تمت مباشرتها يوم أمس الأول بلغت 3856 حالة إسعافية بنسبة انخفاض 40 % عن العام الماضي ، بالإضافة أن هناك تبرعا من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بـ 8 سيارات قولف لنقل كبار السن والمرضى من وإلى الجمرات. المزيد من الصور :
مشاركة :