أدى مئات الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب القدس المحتلة، تنديدا واحتجاجا على القرار القاضي بهدم منازل أهالي الحي. وألقى خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري خطبة الجمعة، التي أقيمت في إحدى البنايات المهددة بالهدم. وناشد رئيس لجنة أهالي وادي الحمص حمادة حمادة، كافة مؤسسات المجتمع الدولي بأن تشكل ضغطا على الاحتلال لعله يتراجع عن هدم مباني المواطنين، رافضا قرارات الاحتلال بجعل أهالي وادي الحمص يواجهون العراء. وأوضحت لجنة الدفاع عن البيوت المهدّدة بالهدم في حي وادي الحمص أن الاحتلال بدأ بملاحقة السكان منذ حوالي 3 أعوام، بقرارات الهدم بحجة “القرب من الجدار الأمني”، وهو عبارة عن شارع محاط بالأسلاك الشائكة والمجسات الإلكترونية، وفقا لقرارها بمنع البناء على بعد 250 مترا من “الجدار” لأسباب أمنية. وأضافت اللجنة أن الجزء الأكبر من البنايات الـ16 التي تم التصديق على هدمها يقع في المناطق المصنفة (أ) التابعة للسلطة الوطنية، والحاصلة على تراخيص بناء من وزارة الحكم المحلي. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمهلت، أمس الخميس، أهالي حي وادي الحمص، حتى الثامن عشر من الشهر المقبل، لتنفيذ قرارات هدم مئة شقة سكنية.
مشاركة :