الأطفال المتأخرون في الالتحاق بالدراسة أفضل أكاديمياً من المبكرين ولكنهم أكثر ميلاً للتسرب

  • 4/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت دراسة أميركية بأن الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة في سن متأخرة قرابة الشهرين عن العمر المفترض لبدء الدراسة هم أفضل أكاديمياً وفي مستواهم العملي مقارنة بأقرانهم الذين التحقوا في السن النظامية تماماً. ونوهت الدراسة التي أجريت بإشراف مركز أبحاث جامعة دويك الأميركية الى أن نتائجها بنيت على تجارب فعلية في مدارس التعليم العام بمختلف مراحلها في النظام التعليمي الأميركي وأثبتت تفوق المتأخرين عمرياً في الدراسة على المبكرين والملتحقين بالسن النظامي. وخرجت النتائج أيضاً بأن هذا التأخر العمري في الالتحاق بالمدرسة يتبعه بنسبة كبيرة تبكير عمري أيضاً في تركها في سن صغيرة لا تتجاوز 16 عاماً كما جاء في استبيانات الإحصائيات التي تضمنتها الدراسة. وبيّنت الدراسة بأن هذا التسرب في مرحلة المراهقة المبكرة لهذه الفئة من الأشخاص يكون غالباً بسبب اندراجهم في عالم الجريمة بشكل مؤسف وهذه من المفارقات الغريبة لكونهم ناجحين دراسياً ولم يكن تسربهم بسبب الفشل أو الإخفاق. وشرحت الدراسة أن الصلة بين التأخر في الانتظام بالمدرسة والتفوق أكاديمياً ومن التسرب المبكر والالتحاق بالجريمة هو أمر قد يكون خاضعاً لتأثير نضجهم الفكري ومللهم من الدراسة بالرغم من نجاحهم فيها وعدم وجود مؤثرات سلبية أساسية تدفعهم الى ذلك. ونوهت الدراسة إلى أن هذه الدراسة لا تعني التعميم بكافة نتائجها ولكن ما كان موضوع بحثها يحدث بنسبة كبيرة بارتباط كافة الأسباب ولا يعني ذلك أن كل متأخر في العمر عن الدراسة هو متفوق وسيتسرب مبكراً ويصبح مجرماً، وكذلك لا تعني بأن المبكرين في الانتظام سيخفقون دراسياً أو سيكونون أقل من أقرانهم في نجاحهم التعليمي.

مشاركة :