تنطلق اليوم بطولة كأس الأمم الأفريقية مصر 2019، حيث يلتقي المنتخب الوطني نظيره الزيمبابوي، في تمام الساعة الـ10 مساء، على ملعب ستاد القاهرة.ومع اقتراب صافرة البداية، نشر موقع "squawka" قائمة بأكثر اللاعبين الأفارقة تأثيرا في تاريخ كرة القدم الحديث.وقال الموقع إنه مع اقتراب البطولة واتجاه الأنظار ناحية المنتخب المصري المستضيف بقيادة محمد صلاح، والمنتخب السنغالي بقيادة زميله في ليفربول، ساديو ماني، قرر الموقع أن ينظر إلى الوراء، إلى العصر الحديث لكرة القدم، بدءا من إنشاء دوري أبطال أوروبا عام 1992، وتحديد أكثر لاعبي كرة القدم الأفارقة نفوذًا في العالم خلال تلك الفترة، بما في ذلك الوقت الذي كانوا فيه في ذروتهم ومن أبرز هؤلاء.1- عبيدي بيليه، غانا 1992-1993كان أحد أكثر اللاعبين مهارة في تاريخ الكرة، وأطلق عليه اسم "بيليه" تيمنا بالجوهرة السمراء البرازيلية، وتوج بدوري أبطال أوروبا مرتين مع نادي مرسيليا الفرنسي، من بينهما البطولة الافتتاحية، وفاز مع منتخب غانا بكأس الأمم الأفريقية عام 1982.وفاز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لـ3 مرات على التوالي.وعبيدي بيليه هو والد نجمي المنتخب الغاني والدوري الإنجليزي، أندريه أيو، وجوردان أيو.2- جورج ويا، ليبيريا 1994-1992أيقونة نادي إيه سي ميلان الإيطالي، وأسطورة باريس سان جيرمان وتشيلسي ومان سيتي، وأول لاعب يفوز بجائزة الكرة الذهبية "بالون دور" كأفضل لاعب في العالم، وأفضل لاعب في أوروبا، كان من أشهر لاعبي العالم حتى في عصر ما قبل الإنترنت والسوشيال ميديا، وحتى بعد الاعتزال.يعتلي جورج ويا قائمة مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لأفضل 30 لاعبا في تاريخ أفريقيا.لم ينته عشق الجماهير لجورج ويا بانتهاء مسيرته الكروية، حيث أوصله هذا العشق ليكون الرئيس الحالي لدولة ليبيريا.3-نوانكو كانو، نيجيريا 1995-2008من أشهر المهاجمين الأفارقة وأطولهم قامة على الإطلاق، فاز بدوري أبطال أوروبا مع نادي أياكس أمستردام الهولندي عام 1995، وفاز بذهبية دورة الألعاب والأولمبية التاريخية في أتلانتا عام 1996.بعد ذلك نجا من عملية جراحية في القلب ليقود إنتر ميلان الإيطالي للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1998، ثم فاز مع أرسنال الإنجليزي بالدوري مرتين، من بينهما دوري اللاهزيمة.وحتى في الومضات الأخيرة من مسيرته مع نادي بورتسموث الإنجليزي، وعندما كان اغلب تركيزه ينصب على مؤسسة كانو للقلب، قاد النادي إلى الفوز العظيم بكأس الاتحاد الإنجليزي.4- جاي جاي أوكوشا، نيجيريا 1994-2005كان أوكوشا زميلا لـ"كانو" بالفريق الذي فاز بذهبية دورة الألعاب الأولمبية، وأحد أهم عناصر الجيل الذهبي للنسور، وكان لاعبا مؤثرا على الدوام، فاز بكأس الأمم الأفريقية، وأكمل مراوغات أكثر من أي لاعب آخر في كأس العالمن عندما قام بمراوغة 14 لاعبا عظيما من المنتخب الإيطالي.انضم بعدها إلى باريس سان جيرمان في عام 1998 (مقابل 14 مليون جنيه إسترليني)، مما جعله أغلى إفريقي على الإطلاق في ذلك الوقت، وحين بدأ الشكل الحديث للعبة كرة القدم يتشكل بالدقة والمهارة كما نعرفها عن طريق توجيه شاب برازيلي يدعى رونالدينيو، وتعليمه كيفية الأداء في المستوى الأعلى والحفاظ عليه الأسلوب الرائع الذي كان يلعب به دائمًا. بالنظر إلى تأثير رونالدينيو على برشلونة وليو ميسي، اللذان قاما بدورهما بتشكيل اللعبة الحديثة تحت قيادة بيب جوارديولا، فليس من الغريب أن يكون لأوكوشا دور في ذلك، وفي كرة القدم الحديثة بشكل عام.5- سامي كوفور، غانا 1998-2004من الصعب للغاية أن يصبح المدافع أسطورة في عالم كرة القدم، لكن أداء كوفور أمام هجوم مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999، والذي أهدى إلي نادي بايرن ميونخ البطولة، جعل منه أيقونة محفورة في قلوب عشاق البافاري.كان كوفور مثالا يحتذى به للاعبين الأفارقة من حيث الشخصية والانضباط في الملعب، وكان من المدافعين الأقوياء الذين يعمل لهم المهاجمون حسابا قبل مواجهتهم.6- حاجي ضيوف، السنغال 2000-2002من المهارات الأفريقية الخالصة، لا أحد يشبه ضيوف، على الرغم من أن سنوات تألقه لم تكن طويلة، إلا أنه من الأسماء التي لا تنسى، حيث فاز بلقب أفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا مرتين، وقاد السنغال إلى كأس العالم لأول مرة في عام 2002، حين صدم كل عشاق كرة القدم، بعد هدف الفوز الذي أحرزه في شباك المنتخب الفرنسي بطل العالم.7- صامويل إيتو، الكاميرون 2002-2010الهداف التاريخي لكأس الأمم الأفريقية، حصل على الميدالية الذهبية الأولمبية عام 2002، وكأس الأمم الأفريقية لبطولتين متتاليتين 2000 و2002.وعلى مستوى الأندية ساعد نادي ريال مايوركا للفوز بكوبا دل راي، لينضم بعدها بعام إلى نادي برشلونة، وأطلق العنان لقدراته، سجل 130 هدف لصالح النادي، وأحرز معهم 3 بطولات دوري، وبطولة دوري أبطال أوروبا، وعندما جاء بيب جوارديولا، قرر الاستغناء عن خدماته، ليذهب إلى نادي إنتر ميلان ويفوز معهم بالثلاثية في عام 2010، ليصبح لاعب كرة القدم الوحيد في التاريخ الذي يحرز الثلاثية في موسمين متتاليين، فضلا عن كونها مع ناديين مختلفين، وهو لاعب كرة القدم الوحيد حقا الذي تحدى جوارديولا وفاز.8- كولو توريه- كوت ديفوار 2003-2008ثنائية توريه وسول كامبل في دفاع أرسنال كانت من بين الثنائيات المثالية في كرة القدم، حيث ساهما في فوز أرسنال بدوري اللاهزيمة في عام 2004، كما سجل توريه هدفا أوروبيا عظيما صعد بالجانرز إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006.9- ديدييه دروجبا، كوت ديفوار 2004-2012خلال موسم واحد قضاه مع مرسيليا، قاد الفريق إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، والذي كان كافيا لإقناع تشيلسي بالتعاقد معه، حصل الدبابة الإيفوارية الذي سجل مرتين 30 هدفا في الموسم.لم تكن قوة دروجبا كمهاجم فقط هي سلاحه، بل شخصيته وطريقته في التعامل مع من يهاجمونه، الأقرب إلى الغرور، لكنها كانت تعكس ثقة كبيرة في نفسه وقدراته، كما كان له دور في إيقاف الحرب الأهلية في بلده عن طريق مطالبة الفصائل المتحاربة بإلقاء السلاح.فاز مع تشيلسي بدوري أبطال أوروبا عام 2012، والدوري الإنجليزي لأربع مرات.10- محمد أبوتريكة، مصر 2004-2013من الحالات النادرة في كرة القدم، أن يلفت لاعب أنظار العالم ويصل إلى تلك المكانة على الرغم من عدم اللعب في أوروبا، وهو من الأساطير المطلقة للكرة المصرية، حيث ساعد النادي الأهلي في الفوز بلقب الدوري لـ7 مرات متتالية، بالإضافة إلى 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا خلال 8 سنوات، وحصوله على كأس الأمم الأفريقية مع مصر عامي 2006، و2008.11- مايكل إيسيان، غانا 2005-2009في فترة ذروته، كانت مشاهدة إيسيان في الملعب تعادل مشاهدة أفلام الأبطال الخارقين الأمريكية، وكان الأمر أشبه بأفلام الرعب بالنسبة لمن واجهه في أرضية الملعب، كان لاعب وسط يمكنه الدفاع والهجوم، كما يطلق تصويبات نارية لترى سوى بالشباك، فضلا عن قوته وسرعته ومهارته، ما جعله لاعبا متكاملا وحلما لأي مدرب، لكن الإصابات لعبت دورا كبيرا في تعطيل مسيرته.12-فريدريك عمر كانوتي، مالي 2006-2010المهاجم الأفريقي الأنيق، الذي كان يعاني في الدوري الإنجليزي، لكنه بمجرد الانتقال إلى إسبانيا واللعب لصالح إشبيلية، تفجرت مواهبه وانطلق قطاره، الذي حصل على كأس الاتحاد الأوروبي مرتين متتاليتين، وبطولتين كأس إسبانيا، من 4 نهائيات سجل في 3 منها، وكان على وشك الفوز بلقب الدوري الإسباني في عام 2007، حين كان إشبيلية واحدا من أقوى أندية العالم.بجانب مهاراته وقدراته، كان إنسانا رائعا، رفض وجود راعي نادي إشبيلية على قميصة لأن المنتج لا يتناسب مع معتقده الديني، كما أبدى تعاطفه مع غزة من خلال احتفاله بأحد الأهداف.13- يايا توريه، كوت ديفوار، 2009-2014عملاق وسط الملعب، الذي تدفعه مهارته بالاحتفاظ بالكرة لأن يكون أنانيا في كثير من الأحيان، نعم هو لاعب بارع قادر على فعل أي شئ بالكرة، المراوغة والتسديد عالي الدقة، والتسجيل من كرات ثابتة، والدفاع، في أحد المواسم سجل 24 هدفا مع مانشستر سيتي، وهو لاعب محور، كان بداية انطلاقته مع برشلونة، قبل أن يصبح أحد ملوك مانشستر سيتي.ربما يعيب يايا توريه مزاجيته، لكنه بجانب شقيقه وديدييه دروجبا، كان أحد ثلاثة عمالقة من الطراز العالمي قادوا العصر الذهبي لكرة القدم الإيفوارية.14- رياض محرز، الجزائر 2015-2016الجناح الجزائري المهاري، على الرغم من أنه لم يستعد ذروة مستواه منذ موسمين، لكنه بالفعل داخل التاريخ، عندما سجل 17 هدفا وصنع 11 آخر، في 37 مباراة، انتهت بالتتويج التاريخي لنادي ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وينتظر الجميع ما قد يقدمه مع محاربي الصحراء في الأمم الأفريقية.15-محمد صلاح، مصر 2017- الآنسنوات من التألق ولفت الانتباه وصلت به لأن يكون "الملك المصري" و"فخر العرب"، ويحصل على أفضل لاعب أفريقي لمرتين متتاليتين، ويصبح ثالث أفضل لاعب في العالم وفي أوروبا، ويتوج بدوري أبطال أوروبا في نهاية المطاف، بعدما خسر أصيب في نهائي الموسم الماضي، الذي انتهى بفوز ريال مدريد.محمد صلاح الذي قاد المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم بعد 30 عاما من الغياب، بعدما قادها إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية النسخة الماضية، بات قاب قوسين أو أدنى من الكرة الذهبية، في حال فاز بالبطولة.16- ساديو ماني، السنغال 2017-الآنفي كل عام يتطور الجناح السنغالي ويثبت مدى جودته التي شككت بها أندية النخبة الأوروبية، مع صلاح وفيرمينو، يعد ماني أحد القوى الدافعة لهذا الثلاثي الرائع.ماني هو أكثر لاعب أفريقي سجل في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا، لكنه أيضا شخصية محبوبة من الجميع بعدما رآه الناس ينظف مراحيض المساجد، حيث رأوا مدى تواضع اللاعب وهي صفة نادرة قلما تجدها في لاعب تحوطه أضواء الشهرة والنجاح من كل اتجاه.ماني نافس صلاح على أفضل لاعب أفريقي مرتين، وينافسه الآن في كأس الأمم الأفريقية، وينافسه أيضا على الترشح للكرة الذهبية، بالطبع لم يتغلب في الألقاب الفردية على صلاح، لكنه من المؤكد أنه يستحق الحصول عليها في المستقبل.
مشاركة :