شدد البابا فرنسيس اليوم على ضرورة اعتبار المسلمين "شركاء" في بناء التعايش السلمي، من أجل قطع الطريق على "الجماعات المتطرفة المعادية للحوار". وأكد البابا من كلية اللاهوت الباباوية في نابولي أنه "يجب على طلاب اللاهوت أن يتلقنوا كيفية الحوار مع اليهودية والإسلام من أجل فهم الجذور المشتركة لهوياتنا الدينية وأوجه الاختلاف بينها"، مضيفا أن تطبيق هذا النهج "يساهم بشكل فعال في بناء مجتمع يقدر التنوع ويشجع على الاحترام والأخوة والتعايش السلمي". وأضاف البابا أنه يجب على المسيحيين "التحاور مع المسلمين من أجل بناء مستقبل مجتمعاتنا"، داعيا المسيحيين إلى اعتبار المسلمين "شركاء في بناء التعايش السلمي، حتى عند وقوع حوادث مؤسفة ترتكبها مجموعات متطرفة" مثل تفجيرات سريلانكا ضد كنائس المسيحيين. كما حث البابا على تعلم العربية والعبرية وثقافتي هاتين اللغتين في الكليات اللاهوتية والجامعات الكنسية، مشجعا الطلاب المسيحيين على تكوين علاقات مع نظرائهم من المسلمين واليهود. جدير بالذكر أن البابا كان قد زار المغرب في أبريل الماضي، وأعرب عن رغبته الملحة في زيارة العراق العام المقبل. المصدر: "لوفيغارو" + "أ ف ب"
مشاركة :