أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن بنك المعرفة الذى تم تدشينه فى مصر لخدمة الطلاب والباحثين والعلماء، والذى تم الإعلان عنه فى نوفمبر من العام الماضى ليس مجرد حصالة للمعلومات، ولكن هو دار نشر للدوريات العلمية المصرية المكتوبة باللغة العربية، ومن ثم سيساعد بشكل كبير فى تغيير تصنيف مصر عالميًا من حيث التعليم.وأوضح «شوقي» أن تصنيف الجامعات يعتمد على عدة عناصر، منها السمعة التى تبنى على البحث العلمى، قائلًا: دائما كنا نعانى من وجود نقص فى المعلومات الخاصة بالتعليم والصحة وغيرها، لافتا إلى أن مصادر المعلومات الموجودة على بنك المعرفة مثل سايفال وغيرها توفر معلومات مهمة للجامعات وتصنيفها لأنها تبنى على معلومات حقيقة وما تشتهر به الجامعة.وأشار وزير التعليم إلى أن بنك المعرفة ليس مكانا به مجموعة معلومات ولكن الشركاء فيه هم شركاء أيضا فى خطة التطوير، موضحا أن تصنيف الجامعات مهم جدا ودخول ١٩ جامعة فى التصنيف العالمى شىء مبشر جدا، مشيرًا إلى أن السعودية ارتفعت فى التصنيف بسبب باحثين مصريين، ومن ثم نحاول أن يكون للدولة الأم مكان فى التصنيفات.تقدم مصريكما أعلن خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، تقريرًا حول نتائج أحدث إحصائية للنشر العلمى لدول العالم فى Scopus من دار نشر Elsevier لعام ٢٠١٨، والتى أعلنتها مؤسسة Scimago الإسبانية، حيث تصدرت مصر المرتبة رقم ٣٥ من ٢٣٣ دولة أى فى أعلى ١٥٪ من دول العالم مقارنة بالمرتبة ٣٨ فى عام ٢٠١٧، والدولة رقم ٤٠ فى عام ٢٠١١.وقال «عبدالغفار» إن عدد الباحثين المصريين فى القطاعات المختلفة بلغ ١٣٥ ألف باحث قاموا بالعمل على زيادة المخرجات البحثية من حيث كم النشر العلمى المتميز، وبلغ إجمالى النشر الدولى فى المجلات المفهرسة عالميًا ٢٢.٠١٨ بحث فى عام ٢٠١٨ بمعدل نشر بحث من مصر كل حوالى ٢٤ دقيقة مقارنة بعدد ١٨.٧٨٢ بحث تم نشرها فى عام ٢٠١٧ وبنسبة زيادة قدرها ١٧.٢٪.وأشاد وزير التعليم العالى بتسجيل أعلى نسبة أبحاث مصرية منشورة فى أعلى ١٪ و١٠٪ من قائمة المجلات المدرجة فى Scopus، حيث بلغ النشر ١.٣٪ و١٢.٩٪ من إجمالى الأبحاث المصرية على التوالي.وفى عام ٢٠١٨، تميز النشر العالمى لمؤسسات مصر التعليمية والبحثية، فشغلت قوائم تخصصات أعلى ١٠٪ من دول العالم فى ثلاثة تخصصات هي: علوم السموم والأدوية، والعلوم الصيدلانية، واكتشاف العقار، وشغلت قوائم تخصصات أعلى ١٠٪ إلى ١٥٪ من دول العالم فى حوالى عشرين تخصصا، وشغلت قوائم تخصصات أعلى ١٥٪ إلى ٢٠٪ من دول العالم فى حوالى أربعين تخصصا. كما شغلت مصر المرتبة ٢٠ من ١٠٦ دول فى النشر العلمى فى مجال النانوتكنولوجى فى عام ٢٠١٨. كما بلغ عدد الاستشهادات لمصر خلال الفترة ٢٠١٥ – ٢٠١٨ عدد ٣٢٦،٣٨٥ استشهادا، بمعدل ٤.٣ استشهاد/ بحث.وفى عام ٢٠١٨، بلغ متوسط تأثير الاستشهادات فى التخصصات البحثية فى مصر رقم ١.١١ العالمى (Field-Weighted Citation Impact)، كما بلغ معامل هيرش ٢٦٠.وأضاف «عبدالغفار» أن معظم الجامعات قامت بزيادة مكافآت النشر العلمى مع تمويل دعم نشر الأبحاث لتحفيز الباحثين بالنشر المتميز فى أعلى قوائم مجلات التخصص فى منصتى Web of Science الأمريكية وScopus الهولندية، بالإضافة إلى الاهتمام برفع مستوى المجلات المحلية لتدرج فى المنصات العالمية وتضاف لرصيد الأبحاث المصرية، كما تم عقد ورش عمل حاضر فيها خبراء أجانب.وأضاف أنه وبالتعاون مع بنك المعرفة المصرى تم الاتفاق مع مؤسسة Clarivate الأمريكية على إدراج المجلات التى تنشر أبحاثها باللغة العربية للحصول على معامل تأثير بشرط أن يتوافر لها المعايير الدولية وأن يكون لها عنوان البحث والملخص باللغة العربية.وتابع «عبد الغفار»: أن تحليل نتائج التقييم أوضحت أن النشر فى مجال العلوم الطبية كان الأعلى على الإطلاق حيث بلغ ٥٨٦٧ بحث فى عامى ٢٠١٧ و٢٠١٨ يليه العلوم الهندسية ٣٥٤٤ بحثا، فالكيمياء بنشر ٢٧٦٠ بحثا، بينما حققت الهندسة الكيميائية أعلى استشهاد/ بحث بمعدل ٤.، فى حين سجلت أبحاث العلوم العصبية معدل ٣.٦ استشهاد/ بحث وهو أحد العلوم البيولوجية الهامة متداخلة التخصصات، والتى تهتم الوزارة بإرسال بعثات للخارج لرفع عدد المتخصصين فيه.التصنيف الهولنديكما أصدرت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تقريرًا حول نتائج تصنيف «Leiden» الهولندي، الذى شهد تواجد ٥ جامعات مصرية من بين ٩٦٣ جامعة عالمية، لتواصل الجامعات المصرية سعيها الدائم نحو التقدم والارتقاء بالمستوى التعليمى فى أكبر عدد من التصنيفات الدولية.وأشار التقرير إلى تواجد ٥ جامعات مصرية بالتصنيف العالمي، الذى يضم ٩٦٣ جامعة عالمية، من إجمالى نحو ٣٠ ألف جامعة حول العالم.وجاء فى التقرير، أن أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز خلال الفترة ٢٠١٤ – ٢٠١٧، فى أعلى ١٠٪ من المجلات العالمية، ومن بين ٩٦٣ جامعة، هى جامعة القاهرة التى احتلت المركز ٣٤١ عالميًا، بعدما نشرت ١٩٤ بحثًا، واحتلت جامعة عين شمس المركز ٥٨٢ عالميًا، بعدما نشرت ١٠٥ أبحاث، واحتلت جامعة المنصورة المركز ٦٨١ عالميًا، بعدما نشرت ٩٧ بحثًا، واحتلت جامعة الإسكندرية المركز ٧٣٠ عالميًا، بعدما نشرت ٩١ بحثًا، واحتلت جامعة الزقازيق المركز ٨٣٤ عالميًا بعدما نشرت ٧٢ بحثًا.وأضاف التقرير أن أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز بالمشاركة مع الصناعة، خلال الفترة ٢٠١٤ – ٢٠١٧، هى جامعة القاهرة التى نشرت ٢١٧ بحثا، ونشرت جامعة عين شمس ١٤٢ بحثًا، ونشرت جامعة الإسكندرية ١٠٤ أبحاث، ونشرت جامعة المنصورة ٦٨ بحثًا، ونشرت جامعة الزقازيق ٣٩ بحثًا.وأوضح التقرير أن أعلى خمس جامعات مصرية لها نشر متميز بالمشاركة مع الجامعات العالمية خلال الفترة ٢٠١٤ – ٢٠١٧ هي، جامعة القاهرة نشرت ٥٧٤٩ بحثًا، وجامعة عين شمس نشرت ٣٢٤٨ بحثًا، وجامعة الإسكندرية نشرت ٢٧٥٩ بحثًا، وجامعة المنصورة نشرت ٢٧٠٢ بحث، وجامعة الزقازيق نشرت ١٧٧٩ بحثًا.كما يعتمد تصنيف CWTS Leiden فى تقييمه على الأبحاث المنشورة فى صورة مقال علمى أو مرجعى فى قاعدة بيانات Web of Science والتى تدار معرفة دار النشر Clarivate Analytics الأمريكية والمنشورة فى أعلى ١٪، و٥٪، و١٠٪، و٥٠٪ من قائمة المجلات العالمية.ولا يعتمد التصنيف فى تقييمه على الكتب وكتيبات المؤتمرات والمقالات البحثية المنشورة فى المجلات غير المفهرسة فى قاعدة بيانات Web of Science كما يستخدم التصنيف مجموعة من المؤشرات الببليومترية التى توفر إحصاءات على مستوى الجامعات حول التأثير العلمى والتعاون والنشر فى المجلات المفتوح open access والتنوع بين الجنسين. وأخيرًا شملت العلوم التى يقيمها التصنيف علوم الصحة والطب الحيوي، وعلوم الحياة والأرض، وعلوم الرياضيات والحاسب الآلي، والعلوم الأساسية والهندسة، والعلوم الاجتماعية والإنسانيات.وتجدر الإشارة إلى أن لجنة مساعدة الجامعات المصرية على تحسين التصنيف الدولى المشكلة برئاسة نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى بقرار من المجلس الأعلى للجامعات فى عام ٢٠١٧ وتشمل ممثلى جميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمراكز البحثية قد قامت فى مجموعتى عمل بحضور دوره تدريبية مكثفة للتدريب على مؤشرات تصنيف الجامعات والمعايير البيبليومترية فى مركز دراسات العلوم والتكنولوجيا CWTS أحد أكبر المراكز المتخصصة بجامعة «ليدن» بهولندا خلال عامى ٢٠١٧، ٢٠١٨، للتعرف على مصادر البيانات وتجميعها، وطريقة حساب الاستشهادات من الأبحاث المنشورة فى قواعد البيانات العالمية والمحتوى وجودة البيانات، والتدريب على برنامج Monitor الخاص بتحليل استشهادات مركز CWTS. وتطرق التدريب إلى كيفية إعداد ملفات الجامعات التى ستتقدم لمؤسسات التقييم وتنمية مهارات ممثلى هذه الجامعات.
مشاركة :