قام وفد رفيع المستوى برئاسة د. عفاف محمد نديم عميدة شؤون المكتبات يوم الخميس الماضي بزيارة ملتقى عبدالله بن محمد أبابطين الثقافي ومكتبة سدير الوثائقية والمتحف التراثي والتي افتتحت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز والاطلاع على تقسيمات المكتبة وتخصيص أقسام لكل مدينة من مدن سدير بحيث يتضمن جميع ما كتب عن هذه المدينة سواء في التاريخ والأدب والشعر ومختلف العلوم إلى جانب أقسام خاصة بالتاريخ النجدي وتاريخ المملكة وقسم آخر للمخطوطات وآخر للمستشرقين كذلك الأقسام الأخرى الخاصة بالمياه والزراعة واللغة العربية والنساء والطفل. وقد تم ادراج جميع محتويات المكتبة في برنامج موحد يستطيع الباحث من خلاله الوصول للكتاب الذي يطلبه. وزار الوفد أيضاً متحف عبدالله أبابطين التراثي والذي يضم ما يزيد على خمسة آلاف قطعة تراثية معظمها يحكي واقع منطقة سدير قديماً من حيث أدوات الزراعة والحرف والملابس واستخدامات المباني والعمل والأسلحة القديمة إلى جانب حفظ الأغذية وبعض المخطوطات التي يرجع تاريخها قبل ثلاث مئة عام كذلك مراسلات من أئمة آل سعود مثل الإمام تركي بن عبدالله وفيصل بن تركي وعبدالله بن فيصل وسعود بن فيصل والإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وجود هذا المتحف بجانب مكتبة سدير الوثائقية يعطي المشاهد والباحث فكرة متكاملة سواء عن طريق الكتاب أو عن طريق المشاهدة الواقعية للمواد المستخدمة قديماً وكان لها أثرها في إيجاد نوع من التكامل المنزلي والزراعي والأمني. وتؤكد إدارة المكتبة استعدادها لطباعة ألف نسخة عن أي كتاب يتحدث عن أي مدينة من مدن سدير مجاناً. إدارة المكتبة تجدد أملها برواد المكتبة وتعاون المكتبات الأخرى والجامعات بتوفير ما يكتب عن منطقة سدير.
مشاركة :