سجون الشرقية تحتضن أول ملتقى دعوي للنزلاء بالمملكة

  • 4/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحتضن اليوم (الأحد) سجون المنطقة الشرقية أول ملتقى دعوي اجتماعي للسجناء بالمملكة مستهدفا في نسخته الثانية 3 آلاف نزيل من الرجال والنساء، والذي ينظمه مكتب "بصيرة" للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالتعاون مع مديرية السجون ولجنة تراحم على مدى 8 أيام في سجني الدمام والخبر. وأوضح المشرف العام على مكتب "بصيرة" اللواء متقاعد عبدالرحمن الرويسان أن الملتقى يهدف إلى دمج النزلاء بحياة المجتمع خارج السجون والتعايش معهم في كافة المجالات النافعة من خلال برامج وفعاليات متنوعة لتغيير الروح النفسية إلى الأفضل إضافة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عند نزلاء السجون من أفكار هدامة وسلوكيات منحرفة، مبينا خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأول بمقر المكتب بالدمام بحضور مساعد مدير سجون المنطقة الشرقية العميد حمد الفايز، أن المشروع هو الأول بسجون المملكة الذي يحمل فكرة نوعية بمجال الدعوة والإرشاد ونقلها من موقعها الخارجي إلى التطبيق داخل السجون حيث يتضمن الملتقى الثاني برامج دينية وترفيهية ورياضية واجتماعية ومسابقات وتقديم جوائز قيمة للمشاركين. وأكد الرويسان، أن الملتقى يستهدف ما يقارب 3 آلاف نزيل من الرجال والنساء في سجني الدمام والخبر، بهدف رعاية النزلاء وتعديل سلوكياتهم وتقديم النفع لهم بالتعاون مع مكتب "بصيرة" للدعوة والإرشاد. وكشف المدير التنفيذي للملتقى الدعوي بسجون الشرقية عبدالله الدحيم، أن مديرية السجون بالمملكة أوصت بإمكانية تطبيق تجربة مكتب "بصيرة" بالدعوة والإرشاد على كافة سجون المناطق إثر النتائج الإيجابية والفائدة الكبيرة التي اكتسبها النزلاء من الفعاليات والأنشطة الدعوية، مبينا في الوقت نفسه أن الملتقى سينطلق اليوم ويتسمر لمدة 8 أيام متتالية في سجني الدمام والخبر حيث يشتمل على برامج متنوعة من محاضرات دعوية وأنشطة هادفة بمختلف المجالات يقدمها نخبة من الدعاة والأخصائيين الاجتماعيين، مضيفا أن هذا الملتقى جاء تعاونا وتعزيزا لجهود وعمل إدارة الشؤون الدينية بالسجون، وهو مايجب أن يكون من تكاتف وتوحيد للجهود بين المؤسسات الحكومية والخيرية حيث يعمل الجميع على تذليل العقبات التي تواجه مثل هذه البرامج الهادفة ولإكساب النزلاء مزيدا من التوعية والخبرات الحياتية النافعة. وأوضح د. يوسف الراشد مدير لجنة تراحم لرعاية السجناء والمفرج عنهم، أن مشاركتهم بالملتقى تأتي كشريك إستراتيجي للتأكيد على أهمية التكافل والتعاون بين الجمعيات الخيرية لرعاية هذه الفئة المهمة بالمجتمع وتحقيق أكبر فائدة للمستفيدين من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة التي ستضاف إليها هذا العام دورات خاصة لتطوير الذات، لافتا لأن نزلاء السجون في حاجة إلى حزمة كبيرة من مثل هذه البرامج التوعوية التي أحدثت خلال الفترة الأخيرة تغيرا إيجابيا في سلوكياتهم وساهمت في الإصلاح وتخفيف معدلات الجريمة، والحد من عودة المفرج عنهم إلى السجون.

مشاركة :