منذ تأسيسه سنة 1985 والمهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بمدينة الجم التونسية يحافظ على مبادئ مؤسسيه وتوجههم الفنيّ في جعله قبلة عشاق الموسيقى الكلاسيكية؛ ما جعله مهرجانا نخبويا عريقا ومتميزا يرسّخ قيم الانفتاح الثقافي الكوني التي تجمع بين جمهوره وشركائه ومنظميه.في الدورة 34 للمهرجان، تكاتفت جهود كل من وزارة الشؤون الثقافية التونسية، ووزارة السياحة، ومنظمة فن وثقافة التابعة للاتحاد الدولي البنوك باعتبارها شريك أساسي منذ سنة 2018؛ لتهدي لجمهور مهرجان الجم ومحبيه برنامجا ثريا ومختارا بعناية فائقة، برنامجا يتيح لمحبي المهرجان والراغبين في اكتشافه متابعة عدد من العروض الفنية التي تتوزع بين الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز والأوبرا، 7 سهرات من الموسيقى السمفونية لـ 6 دول .وتنعقد الدورة 34 للمهرجان الدولي للموسيقى السمفونية من 5 يوليو إلى 9 أغسطس القادمين ، ويكون الجمهور فيها على موعد مع 7 سهرات موسيقية كبرى من 6 دول مختلفة وهي تونس، وفرنسا، وإيطاليا، وأسبانيا، وأوكرانيا، والنمسا.وسيكون جمهور المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية على موعد في سهرة الافتتاح يوم 5 يوليو مع عرض موسيقي تونسي- توسكاني (لأوركسترا "أجمل المعزوفات الإيطالية": غناء التينور التونسي حمادي الآغا والسوبرانو جيوفاني كاسولا و أماريلي ليزا و إيفانا كانوفيتش و ميكال كالمندي باريتون، مصحوبين بأوركستر مهرجان " بوتشينياني" الذي سيقوده المايسترو ألبرتو فيرونيزي.وقال مدير المهرجان عادل فرحات -في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس- إنه من المنتظر أن تكون الدورة الـ34 للمهرجان دورة استثنائية تعكس مدى التزام مختلف المنظمين والرعاة والشركاء معا؛ لتعزيز المشهد الثقافي في تونس، وتعزيز موقع الجم الاستثنائي، وجعله موعدا سنويا لمحبي الموسيقى الكلاسيكية من تونس والعالم، مشيرا إلى تواصل الشراكة بين المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بالجم ومؤسسة فن وثقافة منذ عام 2018 ؛ لضمان تحديث المهرجان، واستعادة مكانته الطبيعية في قلب الحياة الثقافية لمدينة الجم ولتونس كاملة.وعن اختيار اللوجو أو الشعار الخاص بالمهرجان، أكد فرحات أن منظمة فنون وثقافة التابعة للاتحاد الدولي للبنوك قامت بتمويل مصاريف إنجازها؛ وذلك بعد إجراء مسابقة شارك فيها 20 مصمم جرافيك تونسي شاب، لتختار إدارة المهرجان تصميم مصمم الجرافيك التونسي صحبي عمري، كما حرصت إدارة المهرجان بالتعاون مع المنظمة فنون وثقافة على وضع خطة تسويقية وترويجية للمهرجان من خلال إنشاء موقع للدفع الإلكتروني من شأنه أن يتيح لجمهور المهرجان إمكانية اقتناء التذاكر عبر الإنترنت .
مشاركة :