الخرطوم الشرق قال مقرر اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان، الدكتور المعز فاروق، إن لقاء الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت في الخرطوم واجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة مؤخراً أدت إلى تقارب وجهات النظر في كثيرٍ من القضايا محل الخلاف. وتوقع مقرر اللجنة السياسية الأمنية المشتركة مع دولة الجنوب انعقاد اجتماعات اللجان المشتركة خلال الأيام القليلة المقبلة للتعرف على الوضع فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة منزوعة السلاح بين الدولتين. وكشف فاروق عن تقريرٍ يقدمه قائد قوات حفظ السلام في منطقة أبيي (يونسفا) للجنة الأمنية المشتركة لاحقاً لتقييم ما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية حول قضية حماية الحدود. وأضاف: «طول الحدود أكثر من 2160 كيلومتراً، وهناك أربعة قطاعات للحماية، والمعابر ستُفتَح عبر البر والنهر»، مؤكداً أن الدولتين اتفقتا في الاجتماع الرابع للجنة الأمنية المشتركة على عدم وجود أي قوات معارضة على طول الحدود. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة الإفريقية المختصة بالخط الصفري المؤقت في المنطقة منزوعة السلاح بين دولتي السودان وجنوب السودان تحديد الخط خلال الأيام القليلة المقبلة، عبر مبادرة كان قد تبناها سابقاً رئيس الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى، ثامبو أمبيكي. وكان والي ولاية النيل الأزرق، حسين يس، أكد أن فتح المعابر بين دولتي السودان وجنوب السودان يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن ودعم مسيرة الاقتصاد عبر ازدهار الحركة التجارية، بجانب تعزيز العلاقات الاجتماعية بين البلدين. وقال الوالي إن لقاء البشير وسلفاكير الأخير في الخرطوم منح الثقة للدولتين وانعكس إيجاباً على الأحوال الأمنية خاصة ولاية النيل الأزرق التي لم تشهد أية خروقات أمنية على حدودها مع دولة الجنوب.
مشاركة :