تسببت التوترات الجيوسياسية التي حدثت قرب مضيق هرمز بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في وقف سلسلة الارتفاعات التي أنعشت مؤشرات الأسهم العالمية خلال الأيام القليلة الماضية، لتتباين الأسواق حيث سقطت معظم المؤشرات الآسيوية والأوروبية في المنطقة الحمراء، بينما نجحت «وول ستريت» في الإفلات من الخسائر بارتدادها للمنطقة الخضراء، رغم ضغوط الأحداث.تحولت مؤشرات الأسهم الأمريكية للارتفاع خلال تعاملات أمس، ليحقق «داو جونز» مستوي قياسياً جديداً.وارتفعت «وول ستريت» بعد تقارير أشارت إلى أن «مايك بينس» نائب الرئيس الأمريكي سيؤجل خطابه المزمع بشأن سياسة الصين الأسبوع المقبل لتجنب إثارة توترات إضافية قبل اجتماع ترامب المقرر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من الأسبوع المقبل.وأضاف تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن قرار تأجيل هذا الخطاب تم اتخاذه وسط إشارات إيجابية بشأن محادثات التجارة مع الصين.ويأتي أداء الأسهم الأمريكية بعد المكاسب القوية أول أمس الخميس مع إشارات الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية خفض معدلات الفائدة، حيث حقق «ستاندرد آند بورز» مستوى قياسياً جديداً.ويترقب بالمستثمرون التوترات الجيوسياسية مع تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجيه ضربات عسكرية لإيران قبيل تنفيذها مباشرة على خلفية إسقاط طهران لطأئرة أمريكية بدون طيار بالقرب من مضيق هرمز.وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 0.5% أو ما يوازي 145 نقطة تقريباً ليصل إلى 26898.4 نقطة وهو أعلى مستوى على الإطلاق بعد أن تجاوز المستوى المسجل في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والبالغ 26828.3 نقطة،كما تحول «ستاندرد آند بورز» للارتفاع بنحو 0.3% إلى 2963.3 نقطة، وهو مستوى قياسي جديد، فيما زاد «ناسداك» بنسبة 0.2% إلى 8071.1 نقطة.وفي القارة العجوز، تسبب تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في وقف ارتفاع سوق الأسهم الأوروبية أمس الجمعة بعد صعود قوي مدفوعاً بإشارات من بنوك مركزية كبرى على أنها توشك على اتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم الاقتصاد العالمي المتباطئ.وقاد ذلك أسواق الأسهم الأوروبية للانخفاض وأبقى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، الذي ارتفع نحو 5% منذ بداية الشهر، مستقراً عند الفتح، وسجل قطاع الاتصالات أداء يفوق السوق، ليرتفع 0.4%.وفي اليابان، أغلق المؤشر نيكاي في بورصة طوكيو للأوراق المالية منخفضاً أمس الجمعة، بينما لقيت أسهم شركات النفط والتعدين طلباً في ظل تنامي المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وهبط المؤشر نيكاي 1% ليغلق عند 21258.64 نقطة. وزاد المؤشر القياسي 0.7% في الأسبوع وسجل ثالث مكسب أسبوعي بفضل آمال بأن البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة الشهر القادم. ويتحول تركيز المستثمرين حالياً إلى اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان الأسبوع القادم، مع آمال بأن يضعا المفاوضات مجدداً على مسار خفض تصعيد الحرب التجارية، وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.9% إلى 1545.90 نقطة. (وكالات)
مشاركة :