قالت تقارير إخبارية أمس إن الحكومة اليابانية اضطلعت بدور خفي في إفشال محادثات اندماج شركتي رينو وفيات كرايسلر للسيارات الشهر الماضي، بسبب المخاوف من أن يؤدي هذا الاندماج إلى الإضرار بشركة نيسان اليابانية. وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، عن مصادر مطلعة على المسألة، بقولها إن اليابان نقلت مخاوفها بشأن الصفقة إلى الحكومة الفرنسية، وعندئذ سعت فرنسا، التي تمتلك الحصة الأكبر في "رينو"، إلى تجميد المحادثات لبعض الوقت لكسب تأييد "نيسان"، ما دفع "فيات" إلى سحب عرضها. وذكرت الوكالة الأمريكية أن تفاصيل الدور الياباني، التي لم تظهر إلا الآن، تلقي الضوء على العقبات التي تعترض إمكانية استئناف المفاوضات بين "رينو" ومنافستها الإيطالية الأمريكية، كما تكشف أن فرنسا واليابان يمكن أن تتفقان على حماية شركات السيارات التابعة لهما، وعلى حماية التحالف القائم منذ عقدين من الزمان بين "رينو" و"نيسان". من جهة أخرى، ذكرت "نيسان" اليابانية أنها ستمنح ممثلي شريكتها في التحالف "رينو" مقاعد في لجان مهمة في مجلس إدارتها، منهية نزاعا بين شركتي صناعة السيارات. وبحسب "رويترز"، ستمنح "نيسان"، تيري بولار، الرئيس التنفيذي لـ "رينو"، مقعدا في لجنة التدقيق في مجلس إدارتها وتعطي جان دومينيك سينار، رئيس مجلس إدارة "رينو"، مقعدا في لجنة الترشيح بها، كما سيتولى سينار منصب نائب رئيس مجلس الإدارة. ويأتي هذا التحرك بعد أن طلب سينار التمثيل في لجان مقابل الموافقة على إصلاح يخص هيكل الحوكمة دفع الشراكة الممتدة منذ 20 عاما إلى أزمة. وقالت "رينو" في بيان، "مجموعة رينو ترحب بقرار نيسان منح ممثلي رينو مقعدا في لجان مجلس إدارة رينو، الأمر الذي سيعرض على الاجتماع العام للمساهمين في 25 حزيران(يونيو)". وتابعت "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن حضور رينو في هيكل الحوكمة الجديد لنيسان يؤكد روح الحوار والاحترام المتبادل الموجودة داخل التحالف".
مشاركة :