كشف مختار الرحبي السكرتير الصحفي لمكتب الرئاسة اليمنية في حديث لـ»المدينة» كيفية سقوط العاصمة اليمنية صنعاء، وبقية المحافظات في ايدي المليشيات الحوثية وفلول صالح واشار الى ان الاسلحة والدبابات التي نهبتها المليشيات تم ارسالها الى صعدة لوجود مخازن كبيرة وقال ان التوسع الحوثي تم على مراحل بتواطؤ وخيانات من عناصر المخلوع صالح داخل الجيش والامن وكذلك من بعض ضعفاء النفوس من المشايخ والاعيان الذين ساهموا وسهلوا للحوثيين دخول مناطقهم كما تطرق الى الوضع الانساني في اليمن فإلى نص الحوار: * بداية أرحب بكم .. ونود من سعادتكم إلقاء الضوء حول ما يحدث في اليمن حاليا من قبل المليشيات؟ مايحدث في اليمن هو انقلاب على شرعية الرئيس هادي من قبل جماعة الحوثي بالتعاون الوثيق مع المخلوع ويحاولون اقتحام المحافظات الجنوبية وهم الآن على أطراف مدينة عدن منذ عشرة ايام يحاولون السيطرة على المدينة الصامدة والتي تم قصفها من قبل الحوثيين وقوات المخلوع ومع ذلك لم يستطيعوا اقتحامها حيث ساهمت طائرات عاصفة الحزم بتدمير اسلحة كانت في طريقها للحوثيين في عدن وكذلك تم امس مساعدة اللجان الشعبية بكميات من الاسلحة حيث تم انزالها مظليا الى عدن واستطاع المقاومون ردع الحوثيين وقتل عدد منهم * ارسم لنا مشهد التوسع الحوثي الكبير وفي غضون أشهر لصنعاء ومحافظات يمنية .. وأين كان الجيش والأمن؟ - التوسع الحوثي تم على مراحل وكان هناك تواطؤ وخيانات في صفوف الجيش والأمن وكذلك من بعض ضعفاء النفوس من المشايخ والأعيان الذين ساهموا وسهلوا للحوثيين دخول مناطقهم وكذلك قيادات كبيرة في الجيش كانت مع الحوثي وسهلت لهم تحقيق انتصارات ولدينا مشكلة داخل مؤسسة الجيش تتمثل في أن جزءًا كبيرًا منها مازال تابعا ومواليا للمخلوع ونجله ولم يقوموا بصد الحوثيين بل دعموا المليشيات بالسلاح والرجال. أما سقوط صنعاء فهو خيانة واضحة سيتم الكشف عن تفاصيلها في وقت لاحق * قيادات الجيش كانت موالية للمخلوع صالح وبالتالي جاء الاستسلام السريع من قبلهم للحوثي .. فصل لنا الأمر؟ - نعم كانت وما زالت قيادات كبيرة في الجيش موالية للمخلوع وهي الآن تقود الحرب في الجنوب. * أين ذهب سلاح وعتاد الجيش بعد أن تم إخلاء القواعد العسكرية منه؟ - لقد نهب الحوثيون الكثير من أسلحة الدولة ومعسكراتها ونقلوا 90 دبابة وعشرات المصفحات إلى صعدة حيث يوجد فيها أكبر مخازن للأسلحة. * يرتكب الحوثيون الآن جرائم بشعة ضد السكان حاليًا عدد لنا هذه الانتهاكات؟ -الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الحوثيون لا تحصى منها على سبيل المثال قيامهم بتفجير عشرات المنازل لكل من يخالفهم الفكر وكل من يقف ضدهم ولديهم معتقلات يقبع فيها العشرات بدون جرائم ارتكبوها، لقد دمروا المساجد والمدارس ودور القرآن الكريم وهدموا المنازل وهددوا السلم للأهالى واختطفوهم واعتدوا عليهم والآن يقومون بجرائم حرب حيث ينشرون المضادات الجوية فى احياء مدنية ويتخذون المدنيين دروعا بشرية. * صف لنا المشهد الانساني في اليمن حاليا، وهل هناك نزوح للسكان؟ -المشهد الانساني صعب حيث نزح الكثير من صنعاء وتشهد الاسواق ارتفاعا كبيرا في اسعار المواد الغذائية واستغلال التجار للاحداث وتشهد اليمن ازمة مشتقات نفطية وصحيا تعاني المستشفيات خصوصا في عدن من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية وتعليميا ادى العدوان الحوثي الصالحي الغاشم الى اغلاق المدارس، باختصار هناك معاناة انسانية كبيرة لابد من ايجاد حلول وكذلك ايجاد حل لمعاناة اليمنيين العالقين في المطارات *ماهو صدى «عاصفة الحزم» لدى المواطنين في اليمن؟ ينظر الشعب اليمني لـ»عاصفة الحزم» على أنها المخلص الوحيد لهم من المليشيات الحوثية الاجرامية ومليشيا المخلوع صالح خصوصا بعد سقوط الدولة بأيدي الانقلابيين والخارجين على الشرعية .. الشعب اليمني لم يعرف الطائفية والمذهبية الا في عهد الحوثيين البغيض ولم يشهد تفجيرات المساجد الا في وجود الحوثيين وبالتالي اليمنيون ينظرون للعاصفة نظرة إكبار لأنها ستنهي حكم المليشيات الانقلابية واختطاف بلدنا. * اللجان الشعبية لها دور فاعل في تحرير اليمن من المليشيات؟ -اللجان الشعبية الى جانب القبائل والجيش والقادة العسكريين المساندين للشرعية يستطيعون كسر شوكة المليشيات الحوثية واعادتها الى جحورها وكهوفها والمطلوب دعمها وتنظيم أعمالها. * نعود قليلا الى الوراء.. كيف عاش الرئيس اليمني هادي خلال الأشهر الماضية وكيف كان يدير الأزمة؟ الرئيس هادي ومنذ 21 سبتمبر» تاريخ الانقلاب» كان يحاول ألا تحدث حروب يذهب ضحيتها المدنيون لكن المليشيات الانقلابية لا تعرف لغة الحوار والتعايش لذلك اختارت الحرب وبعد ذلك طلب الحوثيون من الرئيس 130 قرارا جمهوريا وتعيين نائب رئيس منهم ونواب لرئيس مجلس الوزارء وفى كافة الوزارات والمحافظات وهو مارفضة الرئيس وقدم استقالته وظل شهرًا تحت الاقامة الجبرية. * هل هناك أي توقعات باستسلام المليشيات والرئيس المخلوع خلال الفترة المقبلة؟ المليشيات والمخلوع لن يستسلموا ويقومون الآن بانتحار سياسي وسيخسرون الرهان ولن يكون لهم مستقبل سياسي في اليمن وسيقدمون للمحاكمات العادلة عن كل ما اقترفوه من جرائم.