صنعاء - الوكالات: حمل وزير يمني في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا، امس الجمعة، جماعة أنصار الله الحوثيين، المسؤولية الكاملة عن الآثار المترتبة على التعليق الجزئي لعمليات المساعدات الغذائية من قبل برنامج الغذاء العالمي في العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» عن عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة قوله: «إن تلاعب المليشيا بالمساعدات وتحويلها لغير المستحقين وممارسة المضايقات للفرق الميدانية للبرنامج وإعاقة الأعمال الإغاثية، كانت سبباً في توقف عمل البرنامج». وطالب فتح وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن بممارسة الضغوط كافة، لإيقاف «الانتهاكات الحوثية بحق العملية الإغاثية». وأوضح فتح أن الحكومة لن تقبل أن يبقى الشعب اليمني في تلك المناطق «ضحية لممارسات الحوثي بحق العملية الإغاثية وتخاذل المجتمع الدولي». ويوم الخميس، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق أعماله في العاصمة صنعاء ما سيؤثر على نحو 850 ألف شخص، جراء التلاعب بالمساعدات وغياب استقلالية العمل في مناطق الحوثيين. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي ديفيد بيزلي في مقابلة مع رويترز: «نأمل أن تفكر السلطات في صنعاء بحكمة وتفعل ما في صالح الشعب». وقال انه والفرق التابعة للبرنامج تتحاور مع قيادات جماعة الحوثي وعقدت اجتماعات معهم مثل عبدالملك الحوثي وشقيقه اللذين بذلا قصارى جهدهما للتوصل الى حل. وأضاف: «هناك متشددون داخل حركة أنصار الله لا يعبأون بالشعب ولا يعبأون بأي شيء سوى تحقيق المكاسب وزعزعة الاستقرار». وقال بيزلي ان برنامج الاغذية يقدر أن عشرة في المئة على الأقل من المساعدات الغذائية التي قدمها شهريا وتبلغ قيمتها 175 مليون دولار جرى توجيهها في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين للمساعدة في تمويل الصراع. وأضاف بيزلي: «نأمل أن تسود النوايا الطيبة للحوثيين وأن نتمكن من إعادة تفعيل نظامنا. اذا تمكنا من تحقيق ذلك ونحن لا نرى سببا يحول دون التنفيذ فسنعود الى الشوارع خلال ساعات». ومضى قائلا: «في هذه المرحلة يمكن القول بوضوح ان النظام الانساني يمول عمليات عسكرية وسياسية. نحن جهة مستقلة ومحايدة وغير منحازة، واذا لم نستطع ضمان ذلك فلا يجب أن نتواجد هناك». وأضاف: «النظام الانساني بكامله معرض للخطر هنا».
مشاركة :