أعلنت كتيبة عسكرية جديدة، انشقاقها عن قوات حكومة الوفاق والتحاقها بالجيش الليبي في حربه على الإرهاب، في مؤشر على الانقسامات التي بدأت تضرب صفوف الوفاق، بالتزامن مع تصاعد حدّة المعارك حول العاصمة طرابلس. وأكدت "كتيبة العبور" المتمركزة في منطقة بني وليد غرب ليبيا، في بيان مصوّر من مواقعها، مساء الخميس، جاهزيتها الفاعلة للمشاركة في تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة والعصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية المتطرفة وتنفيذ الأوامر والتعليمات الصادرة إليها من القيادة العامة للجيش. وأضافت الكتيبة أنها ستتكفل بمساندة وحماية وتأمين قوات الجيش الليبي وخطوط إمداده من مدينة الشويرب إلى ترهونة، مرورا بكل المناطق الواقعة في هذه المنطقة. ورحب الجيش الليبي بانضمام هذه الكتيبة إلى قواته، وكشفت في بيان نشره المركز الإعلامي لعمليات الكرامة، إن "هناك قوات أخرى تابعة للوفاق من العسكريين النظاميين ترغب في الانضمام إلى صفوف الجيش، بعد إعلان ترحيبه بمختلف الوحدات الذين يرغبون في الالتحاق به". وهذا ثاني انشقاق تشهده قوات حكومة الوفاق، في أقل من 72 ساعة، بعد أن التحقت "الكتيبة 185 مشاة"، الأربعاء، بالجيش الليبي، بكامل منتسبيها من ضباط وضباط صف وجنود وعتادها العسكري، لمشاركته عمليته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة وقوى الإرهاب. وميدانياً، تشهد محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس، هدوءا حذرا، منذ مساء الخميس، بعد مواجهات دامية، حيث أفشل الجيش الليبي هجوما عنيفا من قوات الوفاق حاول من خلالها السيطرة على مطار طرابلس الدولي، وهو ما أسفر عن خسائر بشرية من الطرفين.
مشاركة :