سجل النفط ارتفاعًا تجاوز 5 % على مدى الجلستين السابقتين على خلفية ارتفاع التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خلال الساعات القليلة الماضية، واستقر خام برنت فوق 65 دولارًا للبرميل مقابل أقل من 62 دولارًا في جلسة يوم الأربعاء الماضي، من جهتها قالت مجلة فوربز الأمريكية: إن العامل الأكثر حسمًا لتوجهات أسعار النفط حاليًّا ليس إيران وإنما نتائج المحادثات التي سيجريها ترامب مع نظيره الصيني الأسبوع المقبل على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان، وكذلك سعر الفائدة على الدولار التي أبقى عليها المركزي الأمريكي دون تغيير، مع عدم وجود مؤشرات لخفضها العام الحالي، وقالت نشرة اويل برايس: إن أسعار النفط ارتفعت لأعلى مستوى لها خلال عام بعدما أعلنت إيران جاهزيتها للحرب، إثر إسقاط درون أمريكية، واعتبار الرئيس ترامب ذلك خطأ جسيم. وأشارت رويتر إلى أن الإبقاء على سعر الفائدة الأمريكية دون تغيير كان أحد العوامل المحفزة لارتفاع سوق النفط، بجانب التوتر الذي تشهده المنطقة منذ أسابيع ولم تفلح في كبحه وساطة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي. وأشارت إلى ارتفاع المخاوف من إمكانية حدوث انقطاعات في السوق النفطية في حال تم إغلاق مضيق هرمز؛ الأمر الذي حذرت منه السعودية مؤكدةً أن عواقبه ستكون كبيرة للغاية. وقالت صحيفة «يواس اى توداى»: إن الولايات المتحدة سجلت ارتفاعًا في استهلاك النفط وصل إلى 20.4 برميل يوميًّا خلال العام الماضي وفقًا للتقارير الإحصائية الرسمية وذلك بزيادة قدرها 2.5 % عن عام 2017، ولفت التقرير إلى أن أمريكا تستهلك بمفردها نحو 20 % من حجم الإنتاج العالمي من النفط.
مشاركة :