أميركا تطلب من مجلس الأمن عقد جلسة مغلقة بشأن إيران

  • 6/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة طلبت من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة بشأن إيران يوم الاثنين. وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في مذكرة لأعضاء المجلس اطلعت عليها "رويترز"، إن البعثة "ستطلع المجلس على أحدث التطورات في ما يتعلق بإيران، وتقدم المزيد من المعلومات بناء على تحقيقاتنا في وقائع ناقلات النفط التي حدثت مؤخراً". وقال مصدر رافضاً كشف هويته إن واشنطن طلبت إجراء مباحثات بين الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس حول "آخر التطورات المتصلة بايران والحوادث الاخيرة التي تعرضت لها ناقلات نفط". واورد مصدر آخر أن الاجتماع سيعقد بعد ظهر الاثنين. ووجهت الولايات المتحدة الأميركية أصابع الاتهام إلى إيران حول الهجوم الذي استهدف ناقلات نفط في خليج عُمان، إذ أكدت "القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية"، أن انفجار ناقلة النفط اليابانية "كوكوكا كوراجوس" إحدى الناقلتين اللتين تعرضتا لهجوم في خليج عمان في 13 يونيو الجاري، نجم عن لغم بحري لاصق. وقال القائد شون كيدو الضابط المسؤول عن فرقة العمل 56.1 - ذخيرة المتفجرات والغوص والإنقاذ في مؤتمر صحفي، إن التحقيقات الأولية في الحادث التي أجرتها القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية كشفت عن أن لغمين تم ربطهما بالناقلة. ولفت إلى أن فريق التخلص من الذخائر المتفجرة التابع للقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية أفاد بأن أحد الألغام تسبب في الانفجار، بينما تمت إزالة الآخر غير المنفجر بواسطة قارب من "الحرس الثوري" الإيراني. ونوه كيدو إلى أنه "استناداً إلى طبيعة الأضرار المادية التي لحقت بالناقلة والمواد التي تم استعادتها منها، فإن القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية خلصت إلى أن اللغم الملتصق يتشابه إلى حد كبير مع الألغام التي عرضتها إيران علناً في مسيرات عسكرية وفي وثائق مفتوحة المصدر". وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً بعدما أسقط "الحرس الثوري" الإيراني طائرة مسيّرة أميركية يقول إنها اخترقت الأجواء الإيرانية، في وقت يؤكد الكونجرس أنها كانت في المجال الجوي الدولي. وإثر ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة، إنه أوقف ضربة عسكرية لإيران لأن الرد بهذه الطريقة على إسقاط طهران طائرة استطلاع أميركية مسيرة غير مأهولة، كان سيخلف خسائر غير متناسبة في الأرواح. وقال ترامب في سلسلة من التغريدات في الصباح الباكر، إن العقوبات الاقتصادية على إيران تؤتي ثمارها، وإنه فرض المزيد منها في وقت متأخر يوم الخميس بعد أن دمر صاروخ إيراني أرض - جو الطائرة الأميركية المسيّرة. وأضاف ترامب أن الخطة كانت تقضي بقصف ثلاثة مواقع رداً على إسقاط الطائرة، وأنه تم إبلاغه بأن هذا كان سيؤدي إلى مقتل 150 شخصاً. وأكد في تغريدة: "أوقفت الهجوم قبل موعده بعشر دقائق. لم يكن متناسباً مع إسقاط طائرة مسيّرة غير مأهولة. لست في عجلة من أمري، جيشنا جديد ويعيد بناء نفسه ومستعد للانطلاق، وهو الأفضل عالمياً بفارق كبير". تأجيج التوتر وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤول كبير في إدارة ترامب، أن الطائرات الحربية الأميركية حلقت في الجو وأن السفن اتخذت مواقعها، قبل أن يصدر لها أمر بإلغاء العملية، دون إطلاق أي نيران. وحوّلت بعض شركات الطيران الدولية مسارات رحلاتها لتفادي المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز، بعد أن أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أمراً طارئاً يحظر على شركات الطيران الأميركية التحليق فوق المنطقة حتى إشعار آخر. وتفجر التوتر مع إيران مع انسحاب ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي مع طهران الذي أبرم عام 2015. وندد ترامب بالاتفاق بوصفه معيباً بشكل يصب في صالح طهران. وفرضت واشنطن بعد ذلك عقوبات جديدة لتعطيل تجارة النفط الإيرانية الحيوية، وردت طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع بالتملص من بنود الاتفاق، وهو ما أثار تحذيرات من أوروبا. وألحقت العقوبات الأميركية أضراراً بالاقتصاد الإيراني، إذ قوّضت صادراته النفطية ومنعته من التعامل عبر النظام المالي العالمي الذي يهيمن عليه الدولار. وبدد ذلك الوعود بمكافآت تجارية كان يتضمنها الاتفاق النووي الذي يهدف للحد من طموحات إيران النووية.

مشاركة :