أعلنت شركة الاتحاد للطيران أنها غيرت مسارات عدد من رحلاتها التي يتم تشغيلها من وإلى منطقة الخليج العربي، وذلك بعد التشاور عن كثب مع الهيئة العامة للطيران المدني. وأضافت في بيان أنها ستعلن عن آخر المستجدات حول رحلاتها المتأثرة على موقعها الإلكتروني. وقال متحدث باسم طيران الإمارات إنه «نظراً للأوضاع الراهنة، فقد اتخذت طيران الإمارات إجراءات احترازية، بما في ذلك تغيير مسار جميع الرحلات بعيداً عن منطقة أي مخاطر محتملة». وأضاف المتحدث في بيان «نحن على اتصال دائم مع السلطات الحكومية المعنية فيما يخص عملياتنا الجوية، وسوف نقوم بأي تغييرات أخرى ضرورية في العمليات». وقال «ترك تغيير مسار الرحلات آثاراً طفيفة على مواعيد مغادرة ووصول بعض الرحلات، لذا فإننا ننصح عملاءنا أن يتحققوا من أي تغييرات على جدول رحلاتنا من خلال الموقع (emirates.com)، وكما نؤكد دائماً، فإن سلامة ركابنا وأطقمنا تحتل رأس قائمة أولوياتنا دون التهاون في ذلك على الإطلاق». من جهتها، قالت شركة «فلاي دبي» إنها قامت بتعديل بعض مسارات الطيران الحالية في المنطقة كإجراء احترازي. وأضافت «نواصل مراقبة الوضع، وإجراء تغييرات عند الضرورة». وأعلنت بعض شركات الطيران العالمية أمس أنها ستغير مسارات رحلاتها لتفادي المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عُمان، بعد أن أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أمراً طارئاً يحظر على شركات الطيران الأميركية التحليق فوق المنطقة حتى إشعار آخر. وجاء القرار بعدما أسقطت إيران طائرة استطلاع أميركية مسيرة من على ارتفاع كبير بصاروخ سطح/جو، الأمر الذي أجج مخاوف من الخطر على سلامة الرحلات التجارية. وفي بيان منفصل لشركات الطيران، قالت الإدارة إن تطبيقات تتبع مسارات الرحلات الجوية تظهر أن أقرب طائرة مدنية كانت في نطاق حوالي 45 ميلاً بحرياً من الطائرة المسيرة التي أسقطها صاروخ إيراني. وقالت «كان هناك العديد من الطائرات المدنية العاملة بالمنطقة وقت عملية الاعتراض». وأضافت أن الحظر سيظل سارياً حتى إشعار آخر. وقبل ذلك بساعات، علقت شركة يونايتد إيرلاينز رحلاتها بين مطار نيوارك في نيوجيرزي ومدينة مومباي الهندية بعد مراجعة أمنية. وقالت شركات الخطوط الجوية الماليزية وكانتاس الأسترالية وسنغافورة إيرلاينز ولوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية البريطانية و(كيه.إل.إم) الهولندية إنها ستعيد تحويل مسار طائراتها لتفادي المنطقة. وقالت إدارة الطيران الاتحادية إنها لا تزال قلقة من تصاعد التوتر ومن النشاط العسكري على مقربة شديدة من مسارات طائرات مدنية ومن استعداد إيران لاستخدام صواريخ طويلة المدى في المجال الجوي الدولي دون سابق إنذار أو دون التحذير بوقت كاف. ولا ينطبق الحظر الأميركي على شركات طيران من دول أخرى، لكن شركة أو.بي.إس جروب التي تقدم لشركات الطيران إرشادات تتعلق بالسلامة، قالت إن شركات طيران عالمية ستأخذ هذا الحظر في الحسبان. وقالت المجموعة «منذ حادثة الرحلة إم.إتش17، تعتمد كل الدول على نصائح من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لتسليط الضوء على مخاطر المجال الجوي...إن خطر إسقاط طائرة مدنية في جنوب إيران خطر حقيقي». وقالت شركة يونايتد إنها علقت رحلاتها إلى الهند عبر المجال الجوي الإيراني بعد «مراجعة شاملة للسلامة والأمان». ولم تحدد إلى متى سيستمر التعليق. وذكر متحدث باسم الشركة أن المسافرين الذين يسافرون من مومباي إلى مطار نيوارك سينتقلون إلى رحلات بديلة للعودة إلى الولايات المتحدة. وذكر متحدث باسم لوفتهانزا أن طائرات الشركة تتفادى أجواء مضيق هرمز منذ أمس الأول. وأضاف أن لوفتهانزا مدت الحظر فوق إيران أمس لكن الشركة لا تزال تخدم العاصمة طهران. ووسعت لوفتهانزا أمس المنطقة التي لا تحلق فيها طائراتها لتتضمن حالياً طول الساحل الإيراني، بحسب المتحدث. وقالت الشركة الألمانية إنها تتبع توصيات إدارة الطيران الاتحادية الأميركية وإعلان واشنطن منع شركات الطيران الأميركية من التحليق في المجال الجوي الذي تسيطر عليه طهران في الخليج وفي خليج عُمان «حتى إشعار آخر». وشددت لوفتهانزا على أنها تتابع عن كثب التطورات التي يمكن أن تكون مرتبطة بسلامة المجال الجوي و«ستعيد تغيير مسار طيرانها إذا تطلب الأمر». وأكد أن «أجزاء أخرى من الأجواء الإيرانية يمكن التحليق فوقها، ولذلك سنواصل إطلاق رحلات وجهتها طهران». وقالت الشركة «الأمن هو أولويتنا الأولى». وقال متحدث باسم (كيه.إل.إم) الهولندية أمس إن الشركة لم تعد تحلق فوق مضيق هرمز، بينما قالت الخطوط الجوية البريطانية إنها ستلتزم بتعليمات إدارة الطيران الاتحادية الأميركية وستستخدم مسارات بديلة. وقالت الخطوط الجوية الماليزية إنها تتفادى المجال الجوي الذي سبق واستخدمته في رحلات بين كوالالمبور ولندن وجدة والمدينة. وأضافت «الشركة تتابع الوضع عن كثب وتتحرك وفقاً لتقييمات عدة، بما في ذلك تقارير أمنية وإخطارات للطيارين». وذكرت الخطوط الجوية الأسترالية «كانتاس» إنها حولت مسارات الطيران فوق الشرق الأوسط لتجنب مضيق هرمز وخليج عُمان. وقالت إن التغيير سيؤثر على رحلات الطيران بين لندن وأستراليا وله تأثير بسيط على توقيت الرحلات. بينما قالت الخطوط الجوية السنغافورية إن بعض رحلاتها قد تلجأ لمسارات أطول لتفادي المنطقة. وقالت شركتا طيران أميركيتان أخريان هما الخطوط الجوية الأميركية (أميركان إيرلاينز) ودلتا إير لاينز إن طائراتهما لا تحلق فوق إيران. وأعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية، أمس، أنها ستلتزم بتوجيهات إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، وستتفادى أجزاء من المجال الجوي الإيراني، على أن تواصل رحلاتها العمل عن طريق مسارات بديلة. وقالت متحدثة باسم شركة آي.إيه.جيه المالكة للخطوط الجوية البريطانية «فريقنا للأمن والسلامة على تواصل مستمر مع السلطات في أنحاء العالم في إطار تقييم شامل للمخاطر بشأن جميع المسارات التي نعمل بها».
مشاركة :