الليرة التركية تهبط بفعل انتخابات إسطنبول وإصرار أردوغان على تحدي "المركزي"

  • 6/22/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هبطت الليرة التركية اليوم الجمعة، متضررة من قلق المستثمرين بشأن نتيجة انتخابات بلدية إسطنبول التي ستجرى يوم الأحد، وأيضاً الشكوك التي تحيط بعملية صنع السياسة النقدية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان. وبحلول الساعة 15:11 بتوقيت جرينتش، سجّلت الليرة 5.8170 مقابل الدولار الأميركي، منخفضة أكثر من 1% من مستوى الإغلاق أمس الخميس البالغ 5.7550 ليرة. وفي وقت سابق اليوم هبطت الليرة إلى 5.8250 مقابل الدولار. وقال اردوغان يوم الخميس إنه ما زال يعارض سياسة بلاده النقدية لتشديد الائتمان وتعهد "بحل حاسم" قريباً لخفض أسعار الفائدة الرئيسية من مستواها الحالي البالغ 24 في المئة. وفي العام الماضي رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة إلى بعض من أعلى المستويات الموجودة في الأسواق الناشئة، بعد أزمة للعملة دفعت معدل التضخم للصعود فوق 25 في المئة. وتباطأ التضخم منذ ذلك الحين إلى 18.71 في المئة، لكن أسعار الفائدة بقيت بلا تغيير مع انزلاق الاقتصاد إلى الركود. وتخيّم انتخابات إسطنبول أيضاً على مستقبل الاقتصاد التركي، إذ يتوقع المحللون أن يخرج أردوغان من هذه المعركة خاسراً مهما كانت النتيجة، مشيرين إلى أن خسارته في تصويت إسطنبول سيشجع على الانشقاقات داخل حزبه ويقوي المعارضة في البلاد، خصوصاً لأن "من يربح إسطنبول يربح تركيا كلها" على حد تعبير أردوغان نفسه. وفي حال فاز "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في هذه الانتخابات، فإنه سيواجه فقدان الثقة أكثر في العملية الديموقراطية التركية خصوصاً أن السلطات التركية ألغت انتخاب رئيس البلدية فقط، دون المستشارين البلديين الذين تنتمي غالبيتهم إلى حزب أردوغان الحاكم. وفي السياق ذاته، اتهم قياديان في حزب مؤيد للأكراد اليوم الجمعة، أردوغان بمحاولة بث الفرقة في صفوف الأكراد قبل إعادة انتخابات بلدية اسطنبول. كما أعاد حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد التأكيد على دعمه لمرشح المعارضة لمنصب رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي حصل على أكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات البلدية التي جرت في مارس. وأمرت سلطات الانتخابات بإعادة التصويت في إسطنبول بعد مزاعم من حزب العدالة والتنمية بوقوع مخالفات خلال الاقتراع، وهي خطوة أدت لزيادة المخاوف بشأن وضع الديموقراطية في تركيا. وكان الدعم الكردي أساسياً في مساعدة إمام أوغلو على التغلب بهامش بسيط على مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم في انتخابات مارس.

مشاركة :