يواجه الدولار الأمريكي صعوبات، اليوم الجمعة؛ إذ يتجه صوب تكبد خسارة أسبوعية أمام عملات رئيسية، فيما تخشى أسواق الصرف من قرار مرتقب بعد أن انضم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى بنوك نظيرة عالميًّا في الاتجاه لخفض أسعار الفائدة، من أجل دعم النمو الاقتصادي المتعثر. وقال متعاملون ومحللون (بحسب رويترز) إن انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى أقل من 2%، وارتفاع الذهب فوق مستوى مقاومة فني رئيسي إلى أعلى مستوى في ست سنوات تقريبًا؛ يشيران إلى أن الدولار قد يواجه فترة طويلة من ضغوط البيع. ويتحول التركيز حاليًّا إلى ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة والصين حل نزاعهما التجاري في قمة زعماء مجموعة العشرين التي تُعقد في مدينة أوساكا الواقعة غرب اليابان، لكن محللين يحذرون من أن فرص حدوث انفراج حاسم منخفضة. وجرى تداول الدولار عند 107.11 ين، لكنه انخفض خلال الجلسة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 107.04 مع استمرار تعرضه لضغوط من جراء تلميح رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، إلى خفض مرتقب لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في يوليو. وتراجع الدولار 1.45 مقابل الين، خلال الأسبوع الماضي، متجهًا صوب تسجيل أكبر انخفاض منذ أواخر مارس. وبلغ مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات مناظرة، 96.586 لينخفض 1% على أساس أسبوعي. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.25% إلى 1405.07 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ أعلى مستوياته في أكثر من خمس سنوات، متجهًا لتسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أواخر أبريل 2016 مدعومًا بعوامل منها تزايد التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران. وجرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.2704 دولار، ليتجه صوب الارتفاع 0.95 على أساس أسبوعي، فيما سيشكل أفضل أداء له في سبعة أسابيع. وسجل اليورو 1.1295 دولار في التعاملات، دون تغيير يذكر خلال الجلسة لكنه ارتفع 0.8% في الأسبوع.
مشاركة :