كشف فريق بحثي في جامعة أدنبرة، البريطانية، أن الأمهات اللاتي يعانين السمنة أثناء فترة الحمل، يلدن أطفالًا أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري في إحدى مراحلهم العمرية لاحقًا. وتناول الباحثون، عامل الارتباط بين مؤشر كتلة جسم الأم في فترة الحمل، وبين الفحص الطبي الدوري الذي يؤكد إصابة الطفل بالسكري حتى مرحلة البلوغ، وذلك بعد إخضاع نتائج فحص حالة 120 ألف شخص، ولدوا بين عامي 1950 و2011، حيث تم دراسة التاريخ المرضي للأمهات قبل الحمل، وتتبع معاناتها من ارتفاع ضغط الدم، وفقًا لصحيفة إندبندنت البريطانية. وكشف نتائج الدراسة، أن حوالي 25 من الأمهات اللاتي خضعن للدراسة، لديهن مشكلات جراء زيادة الوزن، بينما عاني 10% منهن من السمنة، وزادت نسبة البدينات بحوالي خمسة أضعاف، خلال مدتين لفترة الدراسة. وحذر الباحثون من عدم متابعة وزن المرأة أثناء الحمل، اعتدادًا بأن زياد الوزن، يرفع احتمالات إصابة طفلها بالنوع الثاني من السكري 40%، وتزايد الخطر إلى أكثر من ثلاثة مرات لدى الأمهات التي عانين السمنة المفرطة أثناء مدة الحمل. وأجمع الباحثون على ضرورة الحدّ من السمنة لدى النساء في سن الإنجاب، ارتكازًا إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء فترة الحمل، قد يؤدي إلى تطوير المرض لدى الأطفال في مراحلهم العمرية التالية، ما يدعم نصائح الأطباء بضرورة متابعة الحمل والتخطيط له، والتدقيق بشأن البيانات المتعلقة بوزن المرأة الحامل. وينصح الأطباء المرأة الحامل، بإجراء تحاليل الدم، والتأكد مِن عدم إصابتها بأمراض مثل: تجلّط الدم، مع إجراء تحليل السكري بشكل دوري خلال أشهر الحمل؛ بهدف التأكد من عدم إصابتها بسكر الحمل، مع التأكّد من صحة الجنين وعدم تأثره بأية أضرار ناجمة عن تأثر صحة الأم.
مشاركة :