الكويت تواصل جهودها الإنسانية لمساعدة المحتاجين حول العالم

  • 6/22/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

مع استمرار جهود الكويت الإنسانية وتقديم المعونات إلى كل المحتاجين أينما كان في العالم تميز أسبوع المساعدات الإنسانية الكويتي بحدث مهم تمثل في لقاء بارز مع اللجنة الدولي للصليب الأحمر الدولي. فقد عقدت الكويت أعمال جلسة الحوار الاستراتيجي الثانية مع اللجنة الدولي في مقرها بمدينة جنيف السويسرية. وفي ختام الجلسة أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر يوم الاثنين 17 يونيو الجاري إن جلسة الحوار «واعدة للغاية» لا سيما أننه الحوار الوحيد الذي تجريه اللجنة مع دول المنطقة. وقال ماورر لوكالة الأنباء الكويتية «لقد رأينا مدى المرونة في تبادل وجهات النظر حول القضايا الإنسانية في المنطقة وكيف يمكن أن يتعاون الجانبان فيها بما يصب في صالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأيضاً لصالح الكويت». ولفت إلى أن «اللجنة استمعت باهتمام بالغ إلى رؤية الكويت في التعامل مع الأزمات الإنسانية في المنطقة بناء على أنشطتنا هناك وتعرفنا على إمكانيات الدعم الذي يمكن أن تقدمه الكويت لبرامجنا هناك». وأشاد ماورر بجهود الكويت في الأمم المتحدة لا سيما الإجماع الذي حصل عليه مقترح مشروع كويتي أمام مجلس الأمن بشأن المفقودين وأنشطة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الكويتية في لاهاي بهولندا أخيراً. وأضاف أن كل هذه النجاحات تفتح أجندة قوية للتعاون المشترك بين الطرفين معرباً عن أمله في زيارة قريبة إلى الكويت لمتابعة الملفات المشتركة ذات الصلة. من جانبه، أشار رئيس وفد الكويت في جولة المباحثات مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح في تصريح مماثل لـ (كونا) إلى أن علاقة التعاون بين الكويت واللجنة تمتد إلى ما يقارب ثلاثة عقود ولها جهد ملموس في معرفة مصير الأسرى والمفقودين الكويتيين وهو ملف هام ومحوري لدولتنا. وأعرب عن تقدير حكومة الكويت وشعبها لجهود اللجنة في متابعة هذا الملف والإسهامات التي تقوم بها اللجنة في التعامل معه، لافتاً إلى أن التعاون بين الكويت واللجنة الدولية للصليب الأحمر لا يقتصر على هذا الملف بل يمتد إلى ملفات أخرى في مختلف بقاع العالم ليس آخرها التعاون المشترك في إعداد مشروع القرار 2474 المعني بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة والضمانات الخاصة بالمفقودين قبل وأثناء وبعد النزاعات. وأضاف أن الكويت لاحظت وجود قصور بالتشريع الدولي في هذا السياق وتشاركت مع اللجنة الدولية في صياغته وتقديمه ولذا فإن الموافقة بالإجماع على هذا القرار التاريخي ليست فقط شهادة للكويت بل أيضاً اللجنة الدولية للصليب الأحمر لافتاً إلى أن الكويت ممتنة لهذا الحوار الاستراتيجي مع اللجنة. من جانبه، أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم لـ (كونا) أن مخرجات هذه الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي كانت «رائعة» ويمكن القول إنها «وضعت خارطة طريق في العلاقة بين الجانبين للتعامل مع الجانب الإنساني». وقال الغنيم إن الهدف الأساسي الذي سيبدأ تنفيذه الآن سيكون المساعدة في ابتكار حلول جديدة وآليات مستحدثة للتعامل مع الأزمات الإنسانية عبر خطوات تم الاتفاق عليها. كما أكد أن مخرجات هذا اللقاء ستخدم العمل الإنساني الذي تقوم به الكويت لاسيما في دول المنطقة مع التركيز على قضايا سوريا واليمن وفلسطين وعدد آخر من بؤر التوتر في المنطقة. وأوضح السفير الكويتي أن من أهم ما يميز هذا الحوار الاستراتيجي مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر هو المتابعة لكل ما يتم الاتفاق عليه أولاً بأول وعلى مراحل إذ سوف تركز الجولة الثالثة من هذا الحوار التي ستكون في الكويت على متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه اليوم. وفي تصريح له عند انطلاق جلسة الحوار قال السفير الغنيم يوم السبت 15 يونيو الجاري إن جولة الحوار السنوي الرفيع المستوى بين الكويت واللجنة الدولية للصليب الأحمر تسعى إلى إيجاد استجابات للتحديات الإنسانية السائدة في المنطقة. وأضاف السفير الغنيم أن الاتفاق على عقد هذا الحوار السنوي الثاني الرفيع المستوى حول السياسات المتعلقة بالدبلوماسية الإنسانية بين الكويت واللجنة الدولية للصليب الأحمر جاء حرصاً من الكويت واللجنة الدولية للصليب الأحمر على أهمية ودور القانون الدولي الإنساني وما تضطلع به الكويت من أدوار دبلوماسية إنسانية. وأضاف أن انعقاد هذه الجلسات يأتي أيضاً انطلاقاً من مكانة الكويت على الساحة الإنسانية ورغبة في توحيد جهود الكويت مع جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتجاه تحقيق تأثير إنساني أفضل واحترام أعلى للمعايير الدولية. من جانبه أعرب مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح عن التقدير والاهتمام العالي الذي توليه الكويت لأعمال وجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المجالات كافة. جاء ذلك خلال ترؤس السفير أحمد ناصر وفد الكويت المشارك في الحوار رفيع المستوى في دورته الثانية حول الدبلوماسية الإنسانية بين الكويت واللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي عقد في مقر اللجنة في مدينة جنيف. وأشار إلى أن علاقة الكويت واللجنة تمتد إلى 28 عاماً حيث أن الكويت هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها حوار رفيع المستوى مع اللجنة وذلك لما تحظى به الكويت من مكانة دولية هامة وكبيرة خاصة دورها الريادي في المجال الإنساني ومساهماتها الجلية في التخفيف عن المتضررين من الأزمات. وجدد السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح الشكر للجنة الدولية للصليب الأحمر على استضافة هذا الحوار الثاني رفيع المستوى حول الدبلوماسية الإنسانية بين الكويت واللجنة معرباً عن تطلع الكويت لاستضافة الحوار الثالث في المستقبل القريب. تركيا وفي غضون ذلك تواصلت المساعدات الإنسانية شبه اليومية حيث احتفت جمعية النجاة الخيرية بتخريج وتكريم أكثر من ألف طالب وطالبة من المتفوقين أبناء الجالية السورية المقيمة بتركيا. وشارك في فعاليات الحفل مدير التربية التركي شرف الدين توران ونائب مدير الهلال الأحمر التركي بأورفا قوزده يلدرم ومدير إدارة التعليم الخارجي بجمعية النجاة الخيرية إبراهيم البدر. وقال البدر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): «نحتفل اليوم بتخريج كوكبة من طلاب مدارس النجاة المتميزين من أبناء الشعب السوري العظيم والذين درسوا في مدارس النجاة بالجمهورية التركية الشقيقة وحققوا بفضل الله تعالى أعلى الدرجات وأرفعها في شتى العلوم وكلنا أمل أن يصبح هؤلاء الشباب الواعد طاقات فاعلة تساهم في نهضة وريادة الأمة». وأضاف «حرصنا بالنجاة الخيرية منذ تفاقم الأحداث السورية أن تكون لنا بصمة مميزة حيال ملف التعليم وقمنا ببناء ووضع حجر الأساس لعدد 6 مدارس تعمل وفق أحدث النظم التعليمية الحديثة واخترنا لها طواقم تعليمية مميزة ومدربة وتضم مدارس النجاة آلاف الطلاب والطالبات وتوفر لهم أرقى الخدمات التعليمية وهو ما انعكس بالإيجاب على الطلاب ومستواهم التعليمي وطموحنا وتبعاً للخطة التي وضعتها الجمعية بناء 25 مدرسة جديدة». وأشار البدر إلى أن النجاة الخيرية تسعى وبكل قوة من أجل حماية النشء والشباب من شبح الأمية والجهل الذي انتشر بصورة «مخيفة» بين اللاجئين السوريين وتوفر الجمعية مقاعد الدراسة اللازمة للطلاب وتعمل على نشر النور والثقافة والآداب والعلوم والمعارف بينهم وتحرص كذلك على تربيتهم على مائدة القرآن الكريم والسنة المطهرة وتقيم لهم المسابقات وتوزع عليهم الجوائز التشجيعية. وأكد أن جمعية النجاة الخيرية من أولى الجمعيات التي ساهمت وبقوة في مساندة ودعم اللاجئين السوريين وقدمت ولا زالت وستظل الغذاء والدواء والكساء ومع امتداد الأزمة حرصت الجمعية على إقامة المشاريع التعليمية والتنموية للاجئين. وأشاد البدر بمشاركة فريق «حصاد» التطوعي وعيادة أسنان تاور فعاليات الحفل مثمناً الجهود الحثيثة والكبيرة التي بذلوها لإنجاح الحفل. من جهته تقدم مدير التربية التركي شرف الدين توران بالشكر لدولة الكويت مثمناً دورها الإنساني العالمي الرائد الذي تقوم به مشيداً بسعيها الحثيث لنشر العلم والسلام والخير بين الأمم. ومن جانبها، ثمنت نائب مدير الهلال الأحمر التركي قوزده يلدرم الجهود الكويتية الرائدة تجاه تعليم اللاجئين السوريين والتي تكللت بتخريج ألاف الطلاب الذين بفضل الله ثم دعم النجاة الخيرية حصلوا على التعليم المميز. أوزباكستان ونختتم التقرير بتصريح جديد فيه إقرار لجهود الكويت وجاء على لسان سفير جمهورية أوزباكستان لدى الكويت الدكتور بهرمجان أعلايوف يوم الأربعاء في 19 يونيو حيث أشاد بجهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مد يد العون للمحتاجين ومساعدة المنكوبين جراء الكوراث الطبيعة أو من صنع الإنسان. وقال أعلايوف في تصريح للصحفيين عقب لقائه نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر أنور الحساوي إن جهود الجمعية واضحة في مجال مساعدة المنكوبين ولها مكانة رائدة على ساحة العمل الانساني معرباً عن تقديره للجهود الإنسانية المبذولة. وأكد أهمية ما تقوم به الجمعية إقليمياً ودولياً في مجال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين والمتضررين حول العالم. وحول اللقاء الذي جرى بين الجانبين قال أعلايوف أنه تم بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لا سيما مايتعلق بالمجالات الإنسانية والإغاثية، مشيراً إلى أن المحادثات التي أجراها مع الحساوي كانت مثمرة وبناءة. من جانبه رحب الحساوي بزيارة سفير أوزباكستان لدى الكويت معرباً عن استعداد الجمعية للتعاون والتنسيق البناء مع الهلال الأحمر الأوزباكستاني والمنظمات الإنسانية والمجتمعية في بلاده. وقال أن الجمعية ستستمر في مواصلة برامجها للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها اللاجئون والنازحون في كافة بقاع العالم ودعم أي جهد لدعم المحتاجين في أوزباكستان.

مشاركة :