أقر الاجتماع العام لمجموعة العمل المالي (فاتف) انضمام المملكة للمجموعة، ومنحها مقعد عضوية، وتعدّ المملكة أول دولة عربية تحصل على هذه العضوية. وجاء ذلك خلال الاجتماع العام للمجموعة؛ الذي عُقد في مدينة أورلاندو بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة 19-21 يونيو الجاري. ويتزامن انضمام المملكة مع الوقت الذي تحتفل فيه مجموعة العمل المالي (فاتف) بمرور 30 عامًا على تأسيسها، وانعقاد أولى اجتماعاتها في مدينة باريس الفرنسية في العام 1989م. وتأتي الموافقة على انضمام المملكة للمجموعة عقب التقارير التي أكدت على التقدم الملموس الذي حققته، موضحة الإجراءات والجهود التي بذلتها في تنفيذ خطة العمل المعتمدة من قبل مجموعة العمل المالي. وينسجم حصول المملكة على عضوية مجموعة العمل المالي مع جهودها وبرامجها المالية والاقتصادية، وتحقيقًا لرؤية 2030 التي تهدف لدعم تنمية الاقتصاد الوطني، وزيادة كفاءة القطاع المالي، وهي أحد الأهداف المهمّة لبرنامج تطوير القطاع المالي بقيادة وزارة المالية. وسيعزّز انضمام المملكة للمجموعة دورها في المحافل الدولية، وسيسهم، كذلك، في إبراز جهودها بشكل أكبر في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، وايجاد مزيد من التوازن الجغرافي للدول الأعضاء في مجموعة العمل المالي، بوصفها دولةً لها ثقلها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى ذلك فإنّ مشاركة المملكة بخبراتها وتجاربها مع الدول الأعضاء في المجموعة سيعمل في تطوير وإكمال المنظومة العالمية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح. ومن خلال عضويتها في المجموعة ستتمكن المملكة من الحصول على فرصة المشاركة بشكل مباشر في صياغة قرارات وسياسات الفاتف. يُذكر أن المملكة عضو مؤسس لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا فاتف) منذ نوفمبر من العام 2004م. وقد تلقت المملكة دعوة من مجموعة العمل المالي في بداية عام 2015م للانضمام كعضو مراقب إلى عضوية الفاتف؛ وهي المجموعة المعنية بإصدار المعايير، والسياسات، وأفضل الممارسات الدولية لمكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وانتشار التسلّح. اقرأ أيضًا المملكة تستعرض مبادرات الشباب التطوعية في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد
مشاركة :