أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن مدينة القدس المحتلة تشهد مخططات تهويدية متواصلة تشترك فيها حكومة الاحتلال وبلدية موشيه ليئون والجمعيات الاستيطانية، مع تواطؤ من القضاء الإسرائيلي لتحجيم الوجود الفلسطيني في المدينة. وحذر المكتب من حرب شاملة تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسيين خاصة بالتوسع في عمليات الطرد والتهجير القسري الجماعي. وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر عنه اليوم السبت، أن الحرب على المقدسيين وعمليات الطرد تتركز في الآونة الأخيرة بمنطقة واد الحمص في صور باهر بالقدس، حيث يهدد خطر الطرد والتهجير القسري 100 عائلة مقدسية بهدم 16 بناية منها 11 تقع في المنطقة المصنفة (A) و 3 تقع في المنطقة (C) واثنتان تقعان ضمن المنطقة المصنفة (B) بحجة قربها من جدار الفصل العنصري وأن هذا يشكل خطرا أمنيا.. وتهدف حكومة الاحتلال من هذه الإجراءات إلى شق طريق استيطاني يربط ما بين مستوطنتي “هار حوماه” في جبل أبو غنيم مع مستوطنة “معاليه ادوميم”. وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال أمهلت أهالي حي وادي الحمص بالقرية حتى تاريخ 18 يوليو/تموز القادم ، لتنفيذ قرارات هدم منازلهم “ذاتيًّا” أو يهدمها الجيش بعد هذا التاريخ. موضحة أن الجزء الأكبر من البنايات التي صادق الاحتلال على هدمها في منطقة مصنفة “A”، وهي حاصلة على تراخيص بناء من وزارة الحكم المحلي الفلسطينية. وأشار إلى أن نجاح الاحتلال في تمرير تلك المخططات سيوسع مجال الخطر ليشمل مئات البنايات بواقع آلاف الشقق السكنية على طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري الملتف حول مدينة القدس، وسيشمل بنايات في شمال المدينة (حي المطار وكفر عقب وقلنديا) ووسط القدس (مخيم شعفاط وضاحية راس خميس وضاحية راس شحادة) وبنايات بالقرب من الجدار في بلدتي أبو ديس والعيزرية جنوب شرق القدس، وأخرى بالقرب من قرية الزعيّم وبلدتي حزما وعناتا شمال شرق المدينة. وأضاف، أن وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، المتطرف جلعاد أردان، يتجه لإقرار مشروع قانون يمنع الحكومة الفلسطينية من إقامة أي أنشطة في مدينة القدس المحتلة، ويقضى بفرض عقوبات جنائية والسجن لمدة 3 سنوات على من يشارك أو يمول أنشطة فلسطينية في القدس. وبين التقرير، أن ما يسمى بلدية الاحتلال في القدس صادقت على إطلاق أسماء حاخامات على شوارع سلوان الملتصقة بأسوار البلدة القديمة، وصادقت لجنة الأسماء في بلدية الاحتلال، برئاسة رئيس البلدية، موشيه ليؤون، على إطلاق أسماء على 5 أزقة وشوارع صغيرة في حي بطن الهوى في سلوان، علما أنه يستوطن القرية نحو 12 عائلة من المستوطنين اليهود، وسط مئات العائلات الفلسطينية. وصودق على إطلاق الأسماء التالية: “عزرات نداحيم” على اسم الشركة الخيرية التي أقامها يسرائيل دوف فرومكين، و”هراف مدموني”، و”هراف أفراهام ألنداف”، و”هراف يحيى يتسحاك هليفي”، و”هراف شالوم ألشيخ هليفي”. وعلم أن القرار قد اتخذ بغالبية 8 أعضاء مقابل معارضة اثنين من أعضاء بلدية الاحتلال، ونقل عن عضو بلدية الاحتلال، أرييه كينغ، قوله “إنه يرى في إطلاق أسماء الحاخامات عنصرا آخرا في إحلال السيادة والتهويد”. كما أقدمت سلطات الاحتلال على اقتلاع عشرات الأشجار من المدخل الجنوبي الغربي لبلدة العيساوية وذلك بعد عدة ساعات من توزيع إخطارات الهدم وإخلاء الأراضي في البلدة بحجة “الأمن وعرقلتها لكاميرات المراقبة المثبتة بالمكان”. وقد وثق التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض، سلسلة طويلة من الانتهاكات والممارسات التي قامت بها سلطات الإحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين وجاءت وفق التقرير كالتالي: القدس: وزعت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس إخطارات هدم وإخلاء لأراضي المواطنين في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة لصالح إنشاء حديقة تلمودية تطلق عليها البلدية تسمية “وطنية”، رغم وجود قرارات من محاكم الاحتلال بتجميد المشروع. حيث تُصرّ طواقم البلدية على إخلاء هذه المنطقة وضمها للحديقة” وتتجاهل قرارات المحكمة وتحاول فرض أمر واقع لتسهيل إقامة الحديقة. وأجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن حاتم العباسي على هدم منزله قيد الإنشاء المكون من طابقين، بضغط من بلدية الاحتلال، بحجة عدم الترخيص وتحت طائلة الغرامة المالية. كما هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس منزلا لعائلة علقم المقدسية في مخيم شعفاط وأصدرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس قرارا يقضي بإخلاء عائلة مقدسية من منزلها لصالح نقل جزء من المنزل لجمعية “إلعاد” الاستيطانية، وجاء القرار بعد مداولات بالمحكمة استمرت 25 عاما زعمت خلالها الجمعية الاستيطانية ملكيتها للعقار. الخليل: استولى مستوطنون على محل تجاري يقع في سوق الخضار بالبلدة القديمة مدينة الخليل تملكه أوقاف الخليل، وهو مستأجر من قبل أحد المواطنين ومغلق منذ العام 2001 بأمر عسكري من الاحتلال، ويقع المحل بجوار البؤرة الاستيطانية الاسرائيلية “أبراهام أفينو” في سوق الخضار القديم. كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غرفتين زراعيتين، وجرفت أراضي زراعية في منطقة الطيبة في بلدة ترقوميا غرب الخليل تعود للمزارع خليل الحروب، كما جرفت أراضي زراعية للمزارع شاهر الحموري، وأغلقت طرقا زراعية في نفس المنطقة بحجة أنّ المنطقة مصنّفة ضمن مناطق (ج) بالضّفة الغربية، وخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية. نابلس: أضرم مستوطنون النار في أراض جنوب قرية مادما جنوب نابلس ونفذوا أعمال تجريف في منطقة عين الشعرة جنوب القرية حيث تصدى لهم السكان، وجرت مواجهات في المنطقة بعد تدخل جنود الاحتلال لحماية المستوطنين. وواصلت جرافات الاحتلال تجريف مساحات من الأراضي الواقعة شمال خربة يانون التابعة لبلدية عقربا جنوب نابلس المحاذية لمستوطنة “جدعونيم” اضافة الى أعمال تجريف أخرى بالقرب من البؤرة الاستيطانية “777” وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي غرفة زراعية ودمرت جزءا من أشجار الزيتون في قرية قصرة جنوب نابلس. سلفيت: واصل المستوطنون من جماعات “تدفيع الثمن” الارهابية الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين وخطوا شعارات عنصرية على عدد من مركبات وجدران منازل المواطنين وقاموا بإعطاب إطارات أكثر من 23 مركبة في بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت. وفي قرية مسحة ما إن أعلن الارتباط الفلسطيني أنه سيسمح للمزارعين بالدخول لأراضيهم خلف الجدار حتى تفاجأ المزارع خليل العبد الله عندما دخل أرضه، أن المستوطنين لم يبقوا له سوى القليل منها، وفي أراضي بلدة الزاوية تقوم جرافات الاحتلال بالتوسّع والتجريف على حساب أراضٍ رعوية لصالح توسعة مستوطنة “الكناة”، كما واصلت جرافات مستوطنين من مستوطنة “اريئيل” شمال سلفيت، تجريف أراضي مزارعين من سلفيت تقع بمحاذاة واد عبد الرحمن، دون إخطار المزارعين. جنين: شرعت قوات الاحتلال في توسيع بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين في خربة مسعود، غرب بلدة يعبد حيث بدأ العمل بمستوطن أقام بؤرة وبدأ بالاعتداء على المواطنين، وفي الفترة الأخيرة انضم له عدد من المستوطنين بدأوا بإحضار بيوت متنقلة وإقامة بنية تحتية في المنطقة ما يعني تحول كارافان المستوطن إلى عدة بيوت لمستوطنين جدد، ومن ثم باشرت جرافات الاحتلال بشق الطرق ووضع “الكارافانات” وتوصيل المياه والكهرباء، لتؤسس بذلك لبؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين. أريحا والأغوار: هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلا قيد الإنشاء في منطقة المطار بمدينة أريحا تبلغ مساحته 150 مترا مربعا، مكون من طابق واحد، يعود ملكيته للمواطن شادي سنقرط؛ بحجة عدم الترخيص، وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة عسكرية مغلقة، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها، قبل الشروع بعملية الهدم. –
مشاركة :