أكد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، عزم باكستان الثابت على دعم السلام والاستقرار والازدهار الدائمين في أفغانستان، إلى جانب تقديم الدعم لجهود إعادة الإعمار والتنمية في البلد الذي مزقته الحرب.في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر السلام الأفغاني بعنوان "عملية لاهور" في بوربان موري، أكد "قريشي"، أن باكستان تؤيد سيادة أفغانستان وسلامة أراضيها وتظل ملتزمة التزامًا تامًا بأفغانستان سلمية ومستقرة وموحدة وديمقراطية ومزدهرة. .وحسب إذاغة باكستان الوطنية، قال الوزير: "إننا مصممون على بناء علاقاتنا الثنائية على أساس مبادئ عدم التدخل والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".وأضاف "قريشي": "على مدار عقود طويلة من الصراع في أفغانستان، جلبت معاناة كبيرة لشعب أفغانستان وباكستان"، موضحًا، أن أحدًا لم يعان أكثر من شعب باكستان بسبب هذا الاضطراب المستمر والصراع.وأشار "قريشي"، الذي يربط بين أمن باكستان وعدم الاستقرار في أفغانستان، إلى أنها لا تزال متأثرة بشدة بالوضع الأمني في أفغانستان.وأكد أن: "النهوض بقضية السلام والاستقرار في أفغانستان هو في مصلحة باكستان الوطنية"، مضيفًا أن العلاقات المتبادلة بين البلدين تستند إلى مبادئ عدم التدخل والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".وأوضح كذلك أنه لا يوجد أحد في باكستان يؤيد أي فكرة لما يسمى "بالعمق الاستراتيجي" في أفغانستان.وفي نفس السياق، قال "قريشي": "يجب ألا نسمح لأي شخص بإحياء هذا الحصان الميت من أجل النهوض بأهدافهم الدعائية أو السعي لزرع بذور سوء التفاهم بيننا وبين إخواننا الأفغان".ولفت إلى أنهم يريدون رؤية أفغانستان صديقة تحكمها قيادة منتخبة وممثلة لتطلعات جميع الأفغان.وعن حالة عدم الثقة السابقة بين الجارتين، قال وزير الخارجية الباكستاني: "إن حلقة عدم الثقة المفرغة، التي غالبًا ما يغذيها أعداؤهم المشتركون، قد أثرت على علاقتهم".حضر المؤتمر عدد من القادة الأفغان البارزين بمن فيهم؛ رئيس المجلس الأعلى للسلام الأفغاني كريم خليلي، وجلود الدين حكمتيار، وأوستاد عطا نور، وآخرين.
مشاركة :