أثار إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية لطائرة أمريكية مسيرة من طراز MQ-4C Triton "جلوبال هوك تريتون"، وهي من أكثر الطائرة المسيرة الأمريكية تطورا، الجدل بشأن السلاح الذي استخدمته إيران في تدمير الطائرة الأمريكية التي قالت إنها اخترقت الأجواء الأيرانية.وقالت قناة الحرة في معرض تعليقها على إسقاط الطائرة الأمريكية إنه "يصعب إسقاط الطائرة الأمريكية إلا من خلال نظام S-300 الروسي للدفاع الجوي، والذي تمتلكه إيران بالفعل".ومن جهتها قالت إيران إنها أسقطت الطائرة الأمريكية بواسطة منظومة صواريخ 3 خرداد الاعتراضية.وبحسب وكالة فارس الإيرانية، فإن المنظومة يمكنها تدمير الأهداف على ارتفاع 27 كيلومترا، وعلى بعد 5 كم تقريبا.ويمكن للمنظومة التعامل مع 4 أهداف في وقت واحد، ويمكنها التصدي للطائرات التكتيكية والاستراتيجية والمروحيات وصواريخ كروز والطائرات المسيرة وهي قادرة أيضا على إسقاط الأهداف جيدا في ظروف الحرب الإلكترونية. وتستطيع منظومة 3 خرداد إصابة 4 أهداف وإطلاق 8 صواريخ من طراز "طائر" في وقت واحد.وقامت إيران خلال السنوات الماضية بتركيب صاروخ "صياد" على المنظومة، وهو الصاروخ الذي يمتاز بدقة اكبر من غيره من الصواريخ. وازيح الستار عن منظومة "3 خرداد" الصاروخية المضادة للجو في عام 2014.الأمر الذي يثير التساؤل حول احتمالية أن تكون إيران استعملت منظومة صواريخ إس 300 الروسية في إسقاط الطائرة الأمريكية، هو التطور التكنولوجي للطائرة من جهة، ومن جهة أخرى أن صاروخ صياد الذي تطلقه منظومة خرداد قديم نسبيا، وادعت إيران إنها صنعته محليا.وبحسب الحرة، فإن صياد ما هو إلا نموذج للاستنساخ الإيراني للأسلحة والصواريخ الأجنبية، فهو استنساخ لصاروخ SM-1 RIM-66 الامريكي، الذي تسلمته البحرية الإيرانية من الولايات المتحدة قبل الثورة الإيرانية عام 1979".