بملامحه البريئة وعينيه الملونتين استدرج ضحاياه، هيئته وطلته السمحة لم تكن سوى قناع شيطاني أخفى داخله وحشا تجسد في هيئة آدمي، ميوله الشاذة ساقته للانصياع لأفكاره التي خرجت عن الإنسانية وشذت عن المألوف، تخطى الشيطان في طريقه الذي سلكه منذ صغره، وحش يتغذى في قتل وتعذيب البشر، غير مكتفٍ بذلك فقط، بل تشابه مع الحيوانات في دمويته فأكل لحوم البشر.عانت أمريكا، نهاية القرن الماضي، من سفاح متسلسل عاش في ولاية ميلووكي، فأصبح جيفري دامر الكابوس المخيف الذي لقب بالوحش، ولد الفتى من والد كيميائي فعشق التشريح وأحب التعمق فيه لكشف التكوين الداخلي لجسم الإنسان.
مشاركة :