تستعد القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية للخروج في تظاهرات حاشدة رفضا لورشة البحرين الاقتصادية. وقال رئيس دائرة التنظيم الشعبي بفصائل العمل الوطني واصل أبو يوسف ” إن هناك إجماعا فلسطينيا عاما على رفض ورشة عمل البحرين، وسيتم تنظيم الفعاليات اعتبارا يوم 24 وتستمر حتى 26 من الشهر الجاري، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ومخيمات اللاجئين في الأردن وسوريا ولبنان”. وأشار أبو يوسف لموقع قناة الغد، إلى أن الورشة التي تحمل عنوان “السلام من أجل الازدهار”، ذات عنوان مضلل تسعى من خلاله الإدارة الأمربكية لتمرير ما تسمى “صفقة القرن” التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا وجود موقف فلسطيني جامع برفض المشاركة في “ورشة البحرين”، لأن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن مقايضتها بالأموال. من جهته، قال عمر شحادة عضو المجلس المركزي الفلسطيني “إن الشعب الفلسطيني وقيادته يدركون ما يدور ويحاك ضدهم من مؤامرة أمريكية إسرائيلية لتطبيق صفقة القرن، من خلال إطلاق مؤتمر البحرين المرفوض فلسطينيا شعبيا ورسميا “. وأوضح شحادة في حديث لموقع قناة الغد، أن مؤتمر البحرين هو تدشين أمريكي إسرائيلي رسمي لصفقة القرن، هذه الصفقة التي تريد فرض الحل الإقليمي للقضية الفلسطينية من وراء ظهر الشعب الفلسطيني وضد مصالحة، وهي تقوم على تقويض الثوابت العربية و الفلسطينية، وتقوم على تنفيذ قانون القومية التي تتبناه الإدارة الأمريكية. وأكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني ،على الوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية في موقفها الرافض للمشاركة في مؤتمر البحرين المقرر عقده أواخر الشهر الجاري، مشددا على أن هذا المؤتمر الذي يندرج في إطار “صفقة القرن”، يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، داعياً الدول العربية لعدم المشاركة والعمل على إلغائه، وعدم منحه أي غطاء دولي. وكانت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم دعت لمقاطعة ” ورشة البحرين” و أي مواقف وخطوات من شأنها التطبيع مع الاحتلال ، أو المساس بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، وتتقاطع مع المخططات ” الصهيو- أمريكية ” المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني، وتهدف لشطب قضيته وتصفيتها. هذا و طالبت القوى الوطنية والإسلامية ، اليوم السبت ، للنزول للشارع رفضا للمشاريع التصفوية، وأعلنت أن الاثنين القادم يوماً للمسيرات الشعبية الغاضبة. ودعت القوى في بيان لها ، جميع قطاعات الشعب الفلسطيني للنزول للشارع تأكيدا على أن الصفقة لن تمر وأن وهم السلام الاقتصادي المزعوم لن يكون بديلا أو مدخلا لحل القضية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. وفي قطاع غزة، أعلنت الفصائل الفلسطينية، عن سلسلة فعاليات تنطلق بالتزامن مع انعقاد “مؤتمر البحرين ” الاقتصادي الأسبوع المقبل في 25 و26 من الشهر الجاري. ودعت الفصائل إلى المشاركة الحاشدة في الفعاليات، رفضا لـ “ورشة البحرين” التي تأتي كمقدمة للإعلان الرسمي عن “صفقة القرن”، داعيةً الدول العربية والإسلامية إلى عدم المشاركة في المؤتمر، وطالبت الدول التي أعلنت موافقتها بالمشاركة بإعادة النظر في موقفها. كما أشادت الفصائل بالموقف الفلسطيني الموحد والرافض لهذا المؤتمر، داعيةً إلى وضع استراتيجيّة وخطة وطنية موحدة لمواجهة “صفقة القرن”، مؤكدة رفضها لكل مخرجات الصفقة السياسية والاقتصادية والأمنية. وأوضحت الفصائل أنه في اليوم الأول لـ “مؤتمر البحرين” الذي يعقد في المنامة، سيعم الإضراب الشامل أرجاء القطاع، وينطلق مؤتمر شعبي بالتزامن مع المؤتمر التطبيعي، في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، وفي اليوم الثاني ستنطلق مسيرات واعتصامات في كافة أرجاء فلسطين . وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد ، اليوم السبت، في افتتاح اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح برام الله، على عدم الحضور الفلسطيني ” لورشة المنامة”، موضحا أنه لا يجوز بحث الوضع الاقتصادي قبل أن يكون هناك وضع سياسي، و أن صفقة العصر لا يمكن أن تمر لأنها تنهي القضية الفلسطينية.
مشاركة :