أصدر القضاء البريطاني أمس الجمعة حكماً بالسجن مع وقف التنفيذ على زوجين في مدينة أكسفورد، حاولا تحويل أموال لابنهما الذي سبق أن اعتنق الإسلام وسافر إلى سوريا للقتال في صفوف داعش، وفق ما أوردته قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت.وأصدر القضاء أمس حكماً بالسجن لمدة 15 شهراً مع وقف التنفيذ لـ12 شهراً على المزارع جون ليتس (58 عاماً)، وزوجته سالي لين (56 عاماً) الموظفة السابقة في منظمة "أوكسفام" الخيرية بتهمة تمويل الإرهاب.وحاول الزوجان عام 2015 تحويل أكثر من 1.7 ألف جنيه استرليني (نحو 2.2 ألف دولار) إلى ابنهما جاك ليتس (23 عاما) المعروف إعلامياً بـ"الجهادي جاك" عندما طلب المساعدة في العودة إلى المملكة المتحدة.وأكد الزوجان أنهما كانا مقتنعين بأن ابنهما يواجه خطراً كبيراً حيث كان في مدينة الرقة المحاصرة، قائلين إنهما حاولا اتخاذ قرار صحيح، وتعاونا تماماً مع الشرطة التي لم تقدم أي مساعدة لهما بل استخدمت المعلومات التي حصلت عليها منهما لمحاكمتهما.ومن جانبهم، يشدد المدعون على أن الزوجين كانا على أتم دراية بالعواقب القانونية لخطوتهما، لكنهما فضلا تجاهل هذا الأمر.وتوجه جاك ليتس إلى الأردن في مايو 2014 لدراسة اللغة العربية، ثم سافر إلى الكويت وتزوج هناك، وفي سبتمبر (أيلول) 2014 اتصل بوالديه من سوريا.وعلى الرغم من نداءات والده اليائسة للعودة إلى الوطن، قرر "الجهادي جاك" البقاء في سوريا وذكر على حسابه في "فيس بوك" في 2015 أنه يود تنفيذ عملية انتحارية ضد جنود بريطانيين، لكن في نهاية العام نفسه، أبدى رغبته في العودة وحاول والداه تحويل تلك الأموال إليه، ما أدى إلى اعتقالهما.واليوم يعد "الجهادي جاك" بين الدواعش المحتجزين لدى الفصائل الكردية شمال شرقي سوريا.
مشاركة :