عابد فهد: الدراما السورية عادت إلى عزّها بسبب مكانتها في العالم العربي

  • 6/22/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يجمع الممثل السوري عابد فهد بين النجومية والجدارة في التمثيل، فهو صاحب باع طويل في هذا المجال وقد استطاع من خلال عشرات الأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية أن يتربّع في قلوب الناس. قدّم في شهر رمضان المنصرم عملين هما “دقيقة صمت” و”عندما تشيخ الذئاب”، وبهما نال رضى المشاهدين، فماذا يقول عن هذين العملين؟ – ماذا تعني لك النجوميّة، وما هو مفهومها بالنسبة إليك؟ النجومية تضع صاحبها أمام مسؤولية كبيرة، لأنّ أيّ تصرّف يقوم به النجم يكون له وقعه عند الناس، لذلك ينبغي على النجم أن يعطي صورة إيجابية في كل تصرّفاته، لأنّه رمز في المجتمع وأيّ تصرف يُحسب له أو عليه. – هل هناك فارق بين النجم الممثل والنجم فقط؟ أكيد هناك فارق، فالنجم بالمعنى المطلق هو الشخص المشهور والمتابَع من الناس، وقد نجد شخصاً خارجاً على القانون حاز النجوميّة بسبب أفعاله النافرة، فتكون نجوميّته سلبيّة، أمّا الممثّل النجم أو المطرب النجم إلخ. فهو يملك موهبة أساسيّة، وله أعمال ذات قيمة يحصد النجوميّة ومحبّة الجمهور من خلالها. – كيف اخترت نصّ مسلسل “دقيقة صمت”؟ أرى أنّ نصّ مسلسل “دقيقة صمت” تتوافر فيه كل عناصر الجذب، وهو رفَع سقف الكتابة في الدراما التلفزيونيّة، أي أنّه أصبح مرجعاً لتأليف السيناريوهات الدراميّة، فهذا العمل بعيد عن الاستسهال، وقد اخترتُه لأنّه متكامل ومحبوك جيّداً ومليء بالتشويق من البداية حتى النهاية، وليس نصّاً مجمّعاً من هنا وهناك. والحمد لله أن نتيجة الخيار مُرضية تماماً. – هل توقّعت أن تَلقى قصّة “دقيقة صمت” كل هذا القبول الجماهيري؟ نعم توقعت له هذا النجاح لأنني أعرف ماذا يريد الجمهور. – وماذا يريد الجمهور من وجهة نظرك؟ الجمهور يريد الاستمتاع بحكايةٍ واقعيّة تلامس المجتمع، وتكون شخصياتها مشابهة لتلك التي نراها في الشوارع والبيوت والأماكن العامّة. – ما هي عناصر الجذب في مسلسل “دقيقة صمت”؟ الواقعيّة ومحاكاة حياة الناس العاديّة. – تمثيل فادي أبي سمرا وفادي صبيح وستيفاني صليبا يلاقي صدى طيباً، ماذا تقول لهم؟ أضمّ إليهم كلاً من أندريه سكاف ومحسن غازي وفايز قزق، وكل صنّاع العمل، وأقول لهم جميعاً “مبروك، لقد قدّمتم أفضل ما عندكم فنلتم النجاح ولكم التهنئة”. – كُرّمت قبل أسابيع في مهرجان “الموركس دور” بجائزة أفضلص ممثّل عن دورك في مسلسل “طريق”، هل أنت راضٍ عن هذا العمل، أم هناك نقاط ضعف كنت تتمنّى تفاديها؟ مسلسل “طريق” حقّق نجاحاً كبيراً، وأحبّ الناس شخصية “جابر سلطان” بفضل الله، فلندع السلبيّات والإيجابيّات والملاحظات التي حسم أمرها الجمهور، خصوصاً أنّ العمل ترك بصمته. وشخصيّاً، أسعدتني شخصيّة “جابر”، فهي لامست الواقع. – بعد نجاحك مع نادين نسيب نجيم السنة الماضية، توقّعنا أن تجتمعا هذا العام، هل وقع الخلاف بينكما؟ ليس هناك أيّ خلاف مع نادين نسيب نجيم، ولا أعتقد أنّ تكرار أيّ ثنائية فنيّة ضروريّ ما لم نجد النص المناسب، وإلا أصيبت هذه الثنائية بالرتابة والنفور. – أنتجتْ شركة “الصبّاح إخوان” مسلسل “دقيقة صمت” بالتعاون مع شركة “إيبلا”، لماذا لم تنتج لك عملك من دون مشاركة أحد؟ لا خلاف مع شركة “الصبّاح إخوان”، فنحن نعمل من خلال رؤية واحدة، وقد أعجبها نَص “دقيقة صمت”، ورأتْ أن تتشارك في إنتاجه مع “إيبلا”، وهي تعرف سُبل النجاح، وشراكتها مع “إيبلا” لها علاقة برؤية اقتصاديّة وعملية وتسويقية، وهي بذلك أدرى. – لك عملٌ آخر عُرض في رمضان هو “عندما تشيخ الذئاب”، كيف تقيّم هذه التجربة؟ أعتبرها تجربةً ناجحة جداً على صعيد الصورة كما على صعيد التمثيل والإخراج الذي تولّى مسؤوليّته أخي عامر فهد، وأنا أهنّئه على هذا المشروع. أعتقد أنّ هذا العمل يمثّل خطوة جديدة في عالم الدراما. – ظهرتَ في كليب المطرب جورج وسّوف الأخير “سكت الكلام”، لماذا خضت هذه التجربة؟ تربطني علاقة صداقة قويّة وقديمة مع “سلطان الطرب” جورج وسوف صاحب التاريخ الفني العريق، ومشاركتي في كليب “سكت الكلام” في بدايته ونهايته تحمل رسالة إنسانيّة مهمّة، وأنا سعيد بهذه التجربة. – يبدو أنّ الدراما السورية عادت إلى السكة الصحيحة بعد سنوات من التعثّر، ماذا تقول بهذا الصدد؟ لا شك في أنّ الدراما السورية هي الوحيدة التي صنعت لها قاعدة مهنية وشعبية في العالم العربي، لهذا فهي تخطّت كل الصعاب وعادت إلى تميّزها وحضورها القويّ، والأيام المقبلة ستحمل لها الأفضل إن شاء الله. – ماذا بعد رمضان؟ ليس في ذهني أيّ عمل جديد رغم وجود أكثر من عرض. وأفضّل الاستراحة والتريّث كي لا يكون اختياري متسرّعاً وغير دقيق. – هل يمكن أن تعود إلى سوريا؟ أتمنى العودة إلى سوريا، فهي بلدي ومكاني الحقيقي المزروع في عقلي وقلبي وروحي، والإنسان خارج بلده يبقى ناقصاً. – هل أنت شخص مزاجيّ؟ خسرت الكثير من الفرص بسبب مزاجيّتي، علماّ أنّني شخص ملتزم بمهنتي وعندما أصادف أشخاصاً غير مهنيّين أنسحب من أيّ عمل وأعتذر عن المشاركة فيه. – ما هي نقاط ضعفك؟ القلق المستمرّ… – أنت فنّان متواضع، هل من علاقة بين التواضع والثقة بالنفس؟ التكبّر والثقة بالنفس لا يجتمعان. أملك ثقة عالية بنفسي بحكم خبرتي وتجربتي، وأعرف ماذا أريد من الحياة، فلماذا التكبّر؟ – لماذا أنت غائب عن الدراما المصرية منذ فترة؟ لا أتعمّد الابتعاد عن الدراما المصرية، بل أنا من أشدّ المتحمّسين لها، وغيابي عنها ليس مقصوداً. ولا أنسى كم أحبّني الجمهور المصري عندما شاركت في مسلسل “أسمهان” الذي حقّق نجاحاً كبيراً بكل أبطاله. – كيف تنظر إلى الدراما العربية على وجه العموم؟ أعتقد أنّ الدراما العربية شهدت تطوّراً كبيراً في الصورة والسيناريو والحوار والتمثيل إلخ… وهذا التطوّر ظهر جليّاً في السنوات القليلة الماضية. – ما العلامات الفنيّة التي تعتبرها مهمّة في حياتك؟ أوّل عمل أفتخر به وأعتقد أنه ترك أثراً عند الجمهور العربي هو “الولادة من الخاصرة” اذ حققت شخصية “المقدّم رؤوف” نجاحاً كبيراً. كما أنّ مسلسل “لعبة الموت” شكّل نقلة نوعية في مسيرتي الفنية. – ما رأيك في مواقع التواصل الاجتماعي؟ أرى أنّها أصبحت منبراً لا بدّ منه للتواصل مع الآخرين، سواء بين الفنّانين أو الأصدقاء والمحبّين، وأستطيع من خلال هذه المواقع أن أعرف آراء الناس في أعمالي. لكن يزعجني أحياناً الكلام الجارح حين يوجَّه لأيّ فنّان. – كيف تصف علاقتك مع زوجتك؟ نحن صديقان مقرّبان نعيش حياة طبيعية، نمازح بعضنا ويكاد منزلنا يتحوّل إلى مسرحٍ هزليّ… نعيش حياة مجنونة، وهذا أمر ممتع بالنسبة إليّ. – ومع ولديك؟ أعيش أجمل لحظات عمري عندما أصطحب ولديّ “تيم” و”ليونا” إلى المدرسة، لأنّ مرافقة الأب أولاده إلى المدرسة تعزّز ثقتهم بأنفسهم، وهذا يمنحني سعادةً لا توصَف. لها أون لاين

مشاركة :