قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عددا من كرادلة الفاتيكان باتوا لا يخفون تأييدهم لشخصيات من أقصى اليمين تعادي اللاجئين، على الرغم من انخراط البابا فرنسيس في سباق محموم لدعمهم. ووفقا للصحيفة فإن الكاردينال رايموند بورك يقود المعارضين لسياسات البابا، وجل هؤلاء كاثوليك اختاروا السير بعيدا عن تيار دعم المهاجرين الذي يتبناه البابا فرنسيس، بل يدعون للتصويت لجماعات أقصى اليمين في البلدان الأوروبية كلها، بدون أي استثناء. كما عبروا عن عدم رضاهم من انتقادات البابا لقادة شعبويين في الولايات المتحدة وهنغاريا وبولندا على خلفية تعاملهم السلبي مع ملف المهاجرين. وذكرت نيويورك تايمز أن الكاردينال بورك يرتبط بعلاقة وثيقة عمرها سنوات مع وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني، الذي يحرص بدوره على بناء علاقات مميزة من شخصيات مقربة منه في الكنيسة بعيدا عن البابا. يذكر أن البابا فرنسيس يحرص دائما، بحسب الصحيفة، على الإجابة بشكل عمومي، عن أسئلة بشأن صعود جماعات أقصى اليمين في أوروبا. وعلى سبيل المثال، أجاب ردا عن صعود سالفيني في إيطاليا بأنه "لا يفهم السياسة الإيطالية"، ولم يكلف نفسه عناء الرد على سالفيني الذي كتب مرحبا بقدوم روبرت سارا، كاردينال غويانا، إلى مدينة ميلان الإيطالية، واصفا إياها بكاردينال إفريقيا، على الرغم من أن البابا فرنسيس عزله من منصبه. وأكدت الصحيفة أن الكرادلة المحافظين يدافعون باستمرار عن تصريحات وأفعال سالفيني المخالفة في أحيان كثيرة لسياسات بابا الفاتيكان. المصدر: نيويورك تايمز
مشاركة :