قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين، إن الكويت ركزت عبر عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن على إيصال أصوات المتضررين والمنكوبين حول العالم جراء الكوارث الإنسانية القائمة، مشيرا إلى أن إيلاء مسألة دعم ومساعدة الأشقاء والأصدقاء لتوفير حياة كريمة لشعوبهم أولوية قصوى، في سياستها، لتساهم في تحقيق طموحاتهم ونهضتهم الاجتماعية والاقتصادية وعبر مختلف مؤسساتها الحكومية والأهلية.وخلال احتفالية اليوم العالمي للاجئ التي أقامها مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت، مساء الخميس الماضي، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أشاد الهين بالإسهامات التي تقوم بها المفوضية ومكتبها في البلاد للتقليل من معاناة المنكوبين والمتضررين من الأزمات الإنسانية في العالم.ولفت إلى التطور الملحوظ في علاقة الكويت مع المفوضية والذي أسفر عن نتائج عدة إيجابية في مجالي حقوق الإنسان والعمل الإنساني، مشيرا إلى أن الكويت منذ نشأتها يمثل العمل الإنساني فيها ركيزة أساسية لسياستها الخارجية وأحد ملامح قوتها. وذكر من تلك المؤسسات الصندوق الكويتي للتنمية، والهيئة العالمية الخيرية، وبيت الزكاة، والأمانة العامة للأوقاف، والهلال الأحمر الكويتي، والجمعيات الخيرية، لتمويل وتنفيذ مشاريع تنموية وإغاثية في دعم جهود الدول المعوزة لتوفير الحقوق الانسانية الأساسية.وقال الهين إن دعم الكويت الإنساني إحدى أدوات هذه الديبلوماسية الوقائية، من خلال جهودها في دعم الشعوب الفقيرة والمنكوبة في مختلف المجالات، مشددا على أن أزمة اللاجئين هي أزمة إنسانية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية فهناك أكثر من 70 مليون مشرد ما بين لاجئ ومشرد داخليا وطالب لجوء.من جانبه، قال رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى البلاد الدكتور سامر حدادين في كلمته، إن المفوضية تحيي هذا اليوم لزيادة الوعي بالتحديات التي يواجهها اللاجئون كل يوم تؤازرها جميع وكالات الأمم المتحدة والدول والمجموعات المدنية حول العالم وبمشاركة مسؤوليها الحكوميين وهيئاتها والعاملين في المجال الإنساني والمجتمعات المضيفة واللاجئين.وقال حدادين أن 70 مليون إنسان اضطروا للهجرة قسراً من الحروب والكوارث الطبيعية والخوف من الاضطهاد.ودعا حدادين الجميع إلى إحياء هذا اليوم من خلال تنظيم وحضور فعاليات اليوم العالمي للاجئ، ومثال ذلك مشاهدة ومشاركة مقاطع الفيديو وزيادة الوعي على وسائل التواصل الاجتماعي.
مشاركة :