استقبل وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، امس، وفدًا من المجلس الأطلسي بالولايات المتحدة الأمريكية برئاسة مدير برنامج الشرق الأوسط ومدير مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في المجلس وليام وكسلر، وذلك بحضور رئيس الأمن العام اللواء طارق بن حسن الحسن.واشاد الوزير بدور المجلس وما يقدمه من دراسات وتحليلات في مجالات الأمن القومي والسياسة الخارجية، بما من شأنه تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين، حيث يضم المجلس مسؤولي المؤسسات الفكرية والبحثية ودوائر صنع القرار بالولايات المتحدة، ويعد مؤسسة بحثية مؤثرة في الشؤون الدولية وبمثابة منتدى للسياسيين ورجال الأعمال والمفكرين العالميين، وأشار إلى أهمية هذه الزيارة في تبادل وجهات النظر وتعزيز التواصل والتنسيق بشأن الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها للولايات المتحدة في أبريل الماضي كانت إيجابية في ظل العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين والحرص المشترك على تطويرها وتوسيع آفاق التعاون المشترك.وأكد وزير الداخلية أن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أرسى قواعد الحياة الديمقراطية التي تتمتع بها البحرين، الأمر الذي ساهم في دعم الجهود المبذولة لمواجهة التحديات والعمل على تعزيز المواطنة الصالحة وتفعيل قيم الولاء والانتماء الوطني، مشيرا إلى أن المملكة ماضية نحو مستقبل مشرق وآمن، تنعم به كافة أطياف المجتمع، وذلك في إطار العمل المستمر على ترسيخ نهج الإصلاح والعدالة.واستعرض خلال اللقاء، التحديات الأمنية وبؤر الإرهاب في المنطقة وآليات التعامل معها، مشيرا في هذا الشأن إلى التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بما فيها البحرين، من خلال تمويل ودعم الخلايا الإرهابية وإمدادها بالأسلحة والمتفجرات وإيواء العناصر الإرهابية وتدريبها في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني، مشيدًا بالتعاون والتنسيق الأمني بين البحرين والولايات المتحدة والعمل المشترك في مجال تبادل الخبرات والذي وصل إلى مستويات متقدمة، منوها في هذا الشأن بالتعاون القائم بين خفر السواحل في البلدين.كما تطرق الوزير إلى الإجراءات العملية التي قامت بها وزارة الداخلية لتحديث الأجهزة الأمنية، وتعزيز التعاون الأمني وتبادل الخبرات في مجالات التدريب ومكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن الإلكتروني ومواصلة التنسيق لمواجهة الأنماط الجديدة من الجرائم المنظمة العابرة للحدود بأساليب مبتكرة وتقنيات عالية، ما يتطلب توسيع إطار التعاون الدولي لمواجهة الجريمة ومرتكبيها.وقد تم خلال اللقاء، بحث عدد من الموضوعات والمسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك والتطورات على الساحة الإقليمية.
مشاركة :