أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس السبت، أن العمل العسكري بشأن إيران «لا يزال مطروحاً على الطاولة»، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على فرض المزيد من العقوبات على طهران، بينما قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران براين هوك: إن إيران تحاول السيطرة على الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «تصفير النفط» سيحرم النظام الإيراني من عوائد قدرها نحو 50 مليار دولار، وهي السياسة الأنسب ضد طهران.وأوضح ترامب أن الهدف من العقوبات هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وأضاف أنه سيتوجه إلى منتجع كامب ديفيد «لإجراء مشاورات بشأن إيران»، من دون أن يحدد طبيعة الجهات المشاركة في تلك المشاورات.وأمس الأول قال ترامب: إنه لا يسعى إلى حرب مع إيران، لكنه حذر من أن الصراع إذا اندلع، فسيؤدي إلى «إبادة» لم تشهدها إيران من قبل. وصرح ترامب في مقابلة مع محطة «إن بي سي نيوز» الإخبارية: «لا أسعى لحرب، وإذا حدث، فستكون إبادة لم تشهدها (إيران) من قبل. لكنني لا أتطلع إلى ذلك».وتأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي صعدت فيه إيران من لهجتها، مهددة باستهداف المصالح الأمريكية «إذا أقدمت واشنطن على أي هجوم على أراضي البلاد».ويأتي التهديد الإيراني بعيد ساعات من إعلان ترامب أنه أمر بشن ضربة عسكرية على إيران، ثم ألغاها قبل دقائق من تنفيذها.وكانت الولايات المتحدة ستشن ضربة على المصالح الإيرانية، عقب إسقاط الحرس الثوري الإيراني، الخميس، طائرة من دون طيار أمريكية. وأوضح الرئيس الأمريكي أنه تراجع عن ضربة عسكرية، لأنها ربما كانت ستسفر عن مقتل 150 شخصاً، وألمح إلى أنه مستعد لإجراء محادثات مع طهران.من جانب آخر، قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران براين هوك، أمس: إن إيران «تهدف للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على منعها من ذلك، من خلال فرض المزيد من العقوبات، والتي ستحرمها من نحو 50 مليار دولار.وأوضح براين هوك، في حديث خاص مع «سكاي نيوز عربية»، أن «سياسة البيت الأبيض تقضي بفرض المزيد من العقوبات لإحراز تقدم ضد النظام الإيراني».وأضاف: «إيران تعمل على بث العنف في الشرق الأوسط، والضغط الأمريكي يهدف إلى حرمان النظام من الأموال التي يستخدمها في تمويل ميليشياته، كما أننا نريد أن يأتي النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق آخر، بدلاً من ذلك الذي انسحبنا منه قبل سنة».وأشار هوك إلى أن ترامب فرض عقوبات بعد الانسحاب من الاتفاق، «كانت الأكثر صرامة في التاريخ»، مشيراً إلى أن العقوبات النفطية «ستحرم النظام الإيراني من 50 مليار دولار كعوائد، ولذلك فإن إيران ستشهد معاناة غير مسبوقة».وفي ما يتعلق بالضربة العسكرية التي تدرسها أمريكا ضد إيران، قال هوك: «الضربة العسكرية هي قرار يتخذه الرئيس باعتباره قائد القوات المسلحة، ونحن مارسنا ضبط النفس مع إيران، لأن الرئيس كان قلقاً بشأن الخسائر البشرية».وبيّن هوك «الشعب الإيراني يرى أن ترامب كان مراعياً من الجانب الإنساني، وهذا النظام يمثل الشعب بشكل سيئ، والدليل أنه في الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، انتشر وسم (أربعون سنة من الفشل)، وهو ما يعكس مدى استياء الشعب الإيراني من النظام». وتابع: «الشعب الإيراني سئم من استغلال هذا النظام له، واستغلاله لأموال البلاد في اليمن وسوريا ولبنان، خاصة أن المقاتلين في(حزب الله) يحصلون على أموال أكثر من التي يحصل عليها أبناء الشعب نفسه، وهذا أمر يدركه الإيرانيون تماماً». (وكالات)ترامب: «النووي» منح طهران 150 ملياراً بفضل أوباما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الاتفاق النووي الفظيع الذي وقّعه باراك أوباما أنقذ إيران. وأضاف، في تغريدة على «تويتر»، أن الاتفاق النووي منح إيران 150 مليار دولار، وفتح طريقها أمام إنتاج السلاح النووي.ودافع ترامب عن قراره الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 عام 2015، موجّهاً انتقادات شديدة إلى سلفه أوباما.ووصف ترامب، في سلسلة تغريدات نشرها أمس على حسابه في «تويتر»، الاتفاق التي وقّع عليه أوباما بأنه «بائس وفظيع»، مشدداً على أن إيران حصلت بموجب هذه الصفقة على 150 مليار دولار، بالإضافة إلى 1.8 مليار دولار نقداً.وقال: «كانت إيران في وضع صعب للغاية، وهو (أوباما) أنقذها، ومهّد أمامها طريقاً للحصول على الأسلحة النووية، وبدلاً عن شكره، هتفت إيران الموت لأمريكا».وتابع ترامب: «أنهيت الاتفاق الذي حتى لم يصادق عليه الكونجرس، وفرضت عقوبات قاسية، وهم الآن دولة أضعف بكثير مما كانوا عليه في بداية ولايتي، عندما كانوا يشكلون مشاكل كبيرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. واليوم هم مفلسون»!. (وكالات)
مشاركة :