انطلقت أمس السبت، المعركة الانتخابية على رئاسة الحكومة البريطانية، بين وزيري الخارجية الحالي جيريمي هانت، والسابق بوريس جونسون، بعدما عقدا مناظرة أمام أعضاء حزب المحافظين في برمنجهمام، سبقها توجه الشرطة إلى منزل، جونسون بعد تلقيها بلاغاً بوقوع «مشاجرة» مع شريكته.وهذه المناظرة هي الأولى من 16 مواجهة أخرى تنظم في أنحاء البلاد، وتعقد عشية الذكرى الثالثة للاستفتاء على «بريكست» الذي يبقى المعضلة الأساسية أمام أي مرشح لخلافة تيريزا ماي في الحكومة.وتقدم جونسون في حملة خلافة ماي في رئاسة المحافظين، وكذلك في رئاسة الحكومة، وحاز أصوات أكثر من نصف النواب المحافظين خلال جولة خامسة من التصويت الخميس الماضي.ويدرك هانت، الذي ينافس جونسون على المنصب أن المعركة ليست سهلة ولا تزال طويلة.وقال في تغريدة مساء الخميس الماضي: «أنا دخيل. لكن في السياسة المفاجآت تحصل». ويطوف المرشحان البلاد لمدة شهر لاستقطاب 160 ألف عضو من المحافظين الذين سيختارون الفائز، وليس البريطانيين البالغ عددهم 66 مليون شخص.ويفترض أن يعرف اسم الفائز في هذا السباق خلال الأسبوع الذي يبدأ في 22 يوليو/تموز المقبل.وتعهد الرجلان بتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما فشلت فيه ماي، وأجبرت على الاستقالة، بعدما حاولت ثلاث مرات تمرير الاتفاق الذي رفضه مجلس العموم.ودافع هانت عن البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال حملات الاستفتاء، قبل أن يبدّل رأيه بسبب موقف بروكسل «المتغطرس» خلال المفاوضات.ويريد هانت، إعادة التفاوض على اتفاق الخروج، وليست لديه مشكلة في تمديد موعد الخروج المقرر في 31 أكتوبر/تشرين الأول، إذا ما وافق القادة الأوروبيون على إعادة فتح المفاوضات، لكنه مستعد أيضاً إلى خروج مفاجئ من الاتحاد إذا رفضوا ذلك. ويعتمد هانت (52 عاماً) على مهاراته كمفاوض، وشخصيته الجدية، مقابل زلات وتجاوزات جونسون.وكشفت صحيفة «ذي جارديان»، عن أن شرطة لندن توجهت ليل الخميس الجمعة، إلى منزل جونسون وشريكته كاري سيموندز، بعد بلاغ من أحد الجيران عن مشاجرة وسماع صراخ وإغلاق أبواب في المنزل.وأوردت صحف أن سيموندز، سُمعت وهي تقول لجونسون «ارحل» و«أخرج من شقتي»، وأكد الناطق باسم الشرطة أن «الشرطة توجهت إلى المكان، وتحدثت إلى سكان الشقة، وهم جميعاً بخير»، مشيراً إلى أن رجال الشرطة «لم يجدوا أي مخالفة أو مصدر قلق، ولم يكن هناك أي سبب لتحرك الشرطة».ويقدم جونسون (55 عاماً) والملقب بـ«بوجو» نفسه على أنه منقذ بريكست، ويرى أنه يجب التحلي بـ«الشجاعة» للنجاح بتنفيذ «بريكست»، الذي كان من مؤيديه خلال استفتاء العام 2016؛ إذ يؤكد أن لندن ستخرج من الاتحاد باتفاق أو بدون اتفاق مع بروكسل، ويهدد بعدم دفع فاتورة الخروج التي تبلغ قيمتها ما بين 40 و45 مليار يورو، في وقت أكد فيه الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق «ليس مفتوحاً لإعادة التفاوض».( وكالات)