أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة مشروعاً لتنفيذ مجموعة من مشدات الصخور الطبيعية في إطار مبادراتها لتنمية المناطق الساحلية وإعادة تأهيلها في الدولة، ضمن استراتيجيتها للحفاظ على البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي. ويعتمد المشروع على إنزال وتثبيت حواجز صخرية طبيعية في عدد من المناطق الساحلية في الدولة، لتعمل كموائل طبيعية للعديد من أشكال الحياة البحرية، وتسهم بدورها في إثراء التنوع الفطري بالبيئة البحرية وزيادة رقعة الموائل البحرية بالدولة، ورفع معدلات التنوع الإحيائي، وصون التكامل الفطري البيولوجي، وتوفير بيئات حاضنة وتكاثر ومراعٍ لسلسلة تراكمية متنوعة من الأحياء البحرية، كما ستدعم ممكنات الحد من تداعيات التغيرات المناخية، وتعمل كحواجز مثالية لحماية الشواطئ من التآكل، خصوصاً في أوقات العواصف. وقال وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء البحرية بالوكالة، صلاح الريسي، إن الوزارة ضمن استراتيجيتها الرامية إلى ضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي البري والبحري، تعمل على إطلاق مبادرات ومشروعات عدة لزيادة مساحة الموائل والحاضنات الطبيعية والاصطناعية لهذا التنوع الإحيائي. وأضاف: «يأتي المشروع ضمن برنامج متكامل لإعادة تأهيل بعض المناطق الساحلية في الدولة». وستكون المرحلة الأولى زراعة ثلاثة أنواع من المرجان (أكربورا، ستايلوفورا وبورايتيس)، بعدد يصل إلى 500 قطعة على الصخور الطبيعية قبالة شواطئ أم القيوين، بأعماق تراوح بين خمسة و15 متراً، وسيتم في المراحل المقبلة من المشروع رصد ومتابعة حالة زراعة مرجان على الصخور الطبيعية. البيئات الحاضنة تمثل مناطق الحيود والصخور البحرية الطبيعية إحدى السمات الرئيسة المكونة للبيئات الحاضنة لتكوين الشعاب المرجانية، التي تعرضت لضغوط عديدة أدت إلى الإخلال بالنظام الطبيعي، وانعكاسه على التنوع البيولوجي البحري ومخزون الثروة السمكية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :