بالنسبة لمؤسسي شركات التكنولوجيا مثل أيلون موسك وجاك دروسي، فقد استغرق منهم الأمر محاولات عدة لإطلاق الشركات التي أدت إلى تحوّل الصناعات وجعلتهم من أغنى أغنياء العالم. وحقق مؤسسا «تيسلا» و«تويتر» نجاحات متواضعة من مشاريعهم التقنية الأولى في سن مبكرة، واستغرق الأمر منهم، وغيرهم من روّاد الأعمال، بضع محاولات قبل التوصل إلى الأفكار النيرة التي كانت لها مساهمات عظيمة في ارتقائهم إلى مصاف كبار مؤسسي قطاع التكنولوجيا الحديث. وعلى الرغم من أن قصص الأفراد الذين لم يكملوا تعليمهم الجامعي مثل مارك زوكربيرج، مؤسس «فيسبوك»، هي التي تحظى بأكبر قدر من الاهتمام، لم يحصد جميع رؤساء شركات التكنولوجيا النجاح في سن مبكرة. وفي حين أن العديد من الأسماء الكبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات جمعوا بالفعل أول مليون لهم في العشرينات من عمرهم، إلا أن آخرين مثل لاري إليسون، لم يتمكنوا من جمع ثروة إلا في سن الثلاثين أو أكثر. إليكم في هذا السياق مجموعة من رواد الأعمال الذين نجحوا في تأسيس شركات تكنولوجيا عظيمة في سن مبكرة: ماسايوشي صن (24 عاماً): حتى قبل إطلاقه لشركة «سوفت بنك»، في سن أل 24، كان صن مليونيراً، حيث كان يجني المال عندما كان طالباً في جامعة كاليفورنيا عبر مشروعين منفصلين: تأجير أجهزة ألعاب الفيديو إلى الحانات والمطاعم المحلية، وتطوير مترجم إلكتروني بحجم الجيب، وبيعه لشركة «شارب ألكترونيكس» في عام 1979. وبعد عودته إلى اليابان، أطلق صن شركة «سوفت بنك» لتوزيع الحواسيب وبرامجها. أميلي فايس (25 عاماً): عندما كانت فايس طالبة في جامعة «نيويورك»، تدربت في مجلة «تين فوج»، وحصلت على دور قصير في برنامج تلفزيون الواقع «ذا هيلز». وبعد تخرجها في الجامعة عملت مصممة في مجلة «فوج»، وأطلقت مدونتها الخاصة عن الجمال والأزياء تحت اسم «Into the Gloss». وفي غضون عام، طوّرت فايس مدونتها ليصل عدد متابعيها إلى 10 ملايين شخص شهرياً. إيفان سبيجل (22 عاماً): خطرت في بال سبيجل فكرة موقع «سناب شات» في إبريل من عام 2011، خلال حصة تصميم المنتجات في جامعة ستانفورد، ورأى زملاؤه في الصف أن فكرته في مشاركة الصور مع الأصدقاء لفترة معينة ومن ثم اختفائها للأبد فكرة سيئة للغاية. وبعد بضعة أشهر، أطلق سبيجل مع بوبي ميرفي وريجي براون، تطبيق «سناب شات» الذي تبلغ قيمته السوقية حالياً أكثر من مليار دولار. جاك ما (29 عاماً): استقال جاك ما من وظيفة تدريس اللغة الإنجليزية لإطلاق شركة ترجمة تدعى «هايبو». وأثناء سفره مع شركة صينية إلى الولايات المتحدة لاسترداد مدفوعات في عام 1995، تفاعل ما مع حاسوب متصل بالإنترنت. بحث ما عن منتجات صينية، لكنه فوجئ عندما اكتشف أنه لم يظهر في نتائج البحث أي منتج صيني. وقرر بعد ذلك تأسيس شركة عبر الإنترنت، والتي أصبحت فيما بعد «علي بابا دوت كوم». مارك زوكربيرج (19 عاماً): أطلق زوكربيرج موقع «فيسبوك» من غرفة نومه بجامعة هارفارد في عام 2004. وفي وقت لاحق ترك الدراسة من أجل تكريس وقته بالكامل لتطوير الشبكة الاجتماعية.مايكل ديل (21 عاماً): أطلق مايكل ديل شركة «ديل تكنولوجيز» من غرفة سكنه في جامعة تكساس. وبدأت هذه الشركة كمشروع جانبي لإعادة تعديل الحواسيب مقابل مبلغ من المال. بيل جيتس (16 عاماً): خلال مرحلة الدراسة الثانوية، أطلق بيل جيتس وزميله بول ألين شركة تدعى «تراف أو داتا»،و استمرت الشركة عد تخرجهما في المدرسة. وفي عام 1975، أطلقا شركة «مايكروسوفت». جاك دروسي (23 عاماً): اخترق دروسي الموقع الإلكتروني لشركة «ديسباتش مانجمنت سيرفسيز»، عندما كان يدرس في جامعة «ميسوري رولا»، ووجد عيوباً أمنية فيه. علم مؤسس الشركة، جريج كيد بالأمر، واتصل بدروسي على الفور، وأقنعه في العمل لدى الشركة في نيويورك. وخلال وجود دروسي هناك، التحق بجامعة «نيويورك»، لكنه تركها بعد فترة وجيزة من انتقاله إلى سان فرانسيسكو مع كيد، ليطلقا معاً شركة برمجيات تدعى «dNet» التي توفر تسليم البضائع عبر الإنترنت في نفس يوم شرائها. يشار إلى أن الشركة حصلت على تمويل من مجموعة Band of Angels، لكن الشركة سرعان ما تعثرت. وبعدها بست سنوات أطلق دورسي «تويتر». أيلون موسك (24 عاماً): أسس موسك وشقيقه، كيمبال، شركة «Zip2»، لتقدم دليلاً إرشادياً للمدن عبر الإنترنت لصحف مثل «نيويورك تايمز» و«شيكاجو تريبيون»، وبعد أربع سنوات استحوذت عليها شركة «كومباك». انتقل موسك لتأسيس عدد من الشركات، بما فيها «X.com» التي اندمجت مع «باي بال»، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركات «تيسلا» و«سبيس إكس» و«ذا بورينج كومباني». صوفيا أموروسو (22 عاماً): قبل أن تبدأ صوفيا أموروسو في بيع الملابس عبر الإنترنت، كانت عاطلة عن العمل وتتجول في جميع أنحاء الساحل الغربي الأمريكي. في عام 2006، حصلت على عمل في جامعة الفنون في سان فرانسيسكو، وكانت تبيع الملابس على موقع «أي باي» في وقت فراغها. بعد أن تركت موقع «أي باي» في عام 2008، حوّلت شغفها بتحسين الملابس القديمة وبيعها مقابل ربح إلى شركة «ناستي جال». جيري يانج (25 عاماً): التقى جيري يانج بالمؤسس المشارك في «ياهو»، ديفيد فيلو، عندما كان طالباً في جامعة ستانفورد، وبدآ في العمل على إنشاء موقع «ياهو» كمشروع جانبي، من أجل تتبع روابطهم المفضلة على الإنترنت. وفي النهاية، أطلقا دليلهما الخاص للإنترنت باسم Jerry and Davids Guide to World Wide Web، وذلك في يناير من عام 1994. وزار الموقع أكثر من مليون شخص في ذلك العام. بيير أوميديار (23 عاماً): بعد سنوات قليلة من تخرجه في جامعة «تافتس»، أسس أوميديار، شركة «إينك ديفلوبمنت» مع أصدقائه، وفي وقت لاحق تغيّرت هوية الشركة لتصبح شركة برمجيات للتسوق عبر الإنترنت تدعى «إي شوب»، وفي عام 1996 استحوذت عليها «مايكروسوفت» في مقابل 50 مليون دولار. وقبل إتمام صفقة البيع، أطلق أوميديار موقع «أي باي» في عام 1995.