سيطرت الاحتفالات الصاخبة على المصريين في القاهرة خلال وبعد المباراة الافتتاحية، وغصت شوارع العاصمة المصرية باحتفالات آلاف آخرين لوحوا بالأعلام وأطلقوا العنان للأبواق فرحاً. في محافظة الجيزة، أبدى الطالب فاتح محمد (19 عاماً) الذي لف عنقه بالعلم المصري، فرحه بهدف تريزيجيه الذي منح المنتخب الفوز. وقال «سعيد جداً بالهدف لكن كنت أتمنى لو سجلنا هدفا أو هدفين إضافيين. لدي رغبة كبيرة بأن نفوز بالبطولة». أضاف الشاب الذي تابع المباراة مع أصدقائه «آمل في المباريات المقبلة أن يكون لاعبو المنتخب المصري أفضل، لكن الأهم هو الفوز في المباراة الافتتاحية لمنح اللاعبين رغبة المواصلة» لما تبقى من البطولة. وفي أحياء الجيزة، انتشرت الشاشات في المقاهي التي ارتادها العديد من الشابات والشبان والعائلات، مرتدين أزياء بألوان العلم المصري (الأبيض والأحمر والأسود) لمتابعة النجم محمد صلاح وزملائه في أول بطولة كبرى بعد نحو عام من خيبة الخروج من الدور الأول لمونديال روسيا. وارتدى العديد من المشجعين قميص المنتخب الأحمر، بينما حمل آخرون الأبواق البلاستيكية الحاملة ألوان العلم المصري، والتي انتشر بائعوها على جنبات الطرق منذ صباح الجمعة تحضيرا للمباراة. وفي أحد المقاهي، وقف طفل على كرسي محاولا التلويح بالعلم المصري، بينما وضعت شابات أوشحة بألوان العلم المصري، فيما رسم آخرون الألوان الحمراء والبيضاء والسوداء على وجوههم بالطلاء. وقالت إحدى الشابات اللواتي كن يقمن بالتقاط صورة «سيلفي»، «أريد أن أتشاركها مع الصديقات للذكرى»، مضيفة «أنا أشجع كل فريق يتواجد فيه محمد صلاح». وفي حين احتفى المصريون بهدف تريزيجيه، كانت أعينهم مركزة على صلاح، أحد أبرز النجوم الذين أنجبتهم الكرة المصرية في تاريخها، والأمل المعول عليه في محاولة التتويج باللقب الإفريقي الثامن. وقال ياسر أحمد إنه لفخر كبير أن يكون صلاح معنا اليوم. من جهتها، قالت نورهان فؤاد (23 عاماً) إن تواجد صلاح يمنح المشجعين الأمل في إحراز اللقب القاري الذي رفعوه للمرة الأخيرة عام 2010. وأوضحت: أنا سعيدة لمصر، ننتظر هذا الأمر منذ 10 أعوام». وتابعت «هذه ليست سوى المباراة الأولى، لكن الله معنا وصلاح معنا من أجل الفوز باللقب للمرة الثامنة.
مشاركة :