أوضح المحلل المالي والمصرفي، فضل البوعينين أن انضمام السعودية إلى «فاتف» يأتي تتويجًا للجهود المبذولة على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن القرار اتخذ بالإجماع وبموافقة دول المفوضية الأوروبية مما يعد إنجازًا للحكومة ونقضًا عمليًا لاقتراح المفوضية السابق إدراج المملكة على قائمة سوداء للدول التي يشتبه في تهاونها مع تمويل الإرهاب وغسل الأموال. وأضاف إن قبول منح السعودية العضوية الكاملة يعكس دور مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» التي حملت لواء استكمال جميع المتطلبات المالية والتشريعية والرقابية والتعامل باحترافية مع مراجعات «فاتف» ومتطلباتها ومواءمتها مع القطاع المالي الذي أثبت كفاءة في تطبيق تلك المعايير والمتطلبات الدولية، مشيدًا بالتنسيق والتكامل مع الجهات المعنية بملف غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وخاصة وزارتي الداخلية والعدل. وأشار «البوعينين» إلى أنه يمكن الربط بين قرار قبول عضوية المملكة والإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تنفذها الحكومة، خاصة برنامج تطوير القطاع المالي، أحد برامج رؤية 2030 الرئيسة، مؤكدًا أن جهود «ساما» ستنعكس إيجابًا على سمعة القطاع المالي، ما يعزز كفاءته وثقة المجتمع الدولي به، إضافة إلى أنه ينعكس على الأمن الداخلي والدولي من خلال الحد من عمليات تمويل الإرهاب وتعزيز النزاهة المالية، فضلًا عن تأثير عضوية المملكة في المجموعة على جذب الاستثمار الأجنبي الذي يبحث عن الدول الأكثر أمنًا وتطبيقًا للمعايير الدولية فيما يتعلق بالقطاعات المالية.
مشاركة :