«أسود الأطلس» تتطلع للقب ثانٍ بكأس الأمم الإفريقية

  • 6/23/2019
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

بقرار من المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس)، عاد المنتخب المغربي للمشاركة في بطولات كأس الأمم الإفريقية من خلال النسخة الماضية التي استضافتها الغابون في 2017. وبفرمان جماهيري، يتطلع المنتخب المغربي لكرة القدم (أسود الأطلس) إلى الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر، إذ يخوض اليوم (الأحد) مواجهة ناميبيا في البطولة. وأصبح الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا مطلباً جماهيرياً بعدما تأخر التتويج الثاني للفريق باللقب كثيراً منذ تتويجه باللقب الأول قبل أكثر من أربعة عقود وبالتحديد في 1976 بإثيوبيا. وكان الكاف قرر قبل أكثر من أربعة أعوام حرمان المنتخب المغربي (أسود الأطلسي) من المشاركة في نسختين متتاليتين بعد اعتذار بلاده عن عدم استضافة نسخة 2015 والتي نقلت قبل بدايتها بفترة قصيرة إلى غينيا الاستوائية. وكان المسؤولون في المغرب رفضوا استضافة البطولة خوفاً من انتقال وباء الإيبولا إلى بلادهم عبر الزائرين أو المشجعين القادمين من أنحاء مختلفة بالقارة الإفريقية منها مناطق تفشى فيها الوباء. ولكن (كاس) فندت حيثيات قرار (كاف) ومنحت أسود الأطلسي الحق في العودة إلى المشاركة بالبطولة الإفريقية بداية من نسخة 2017 بعدما غاب الفريق عن نسخة 2015. ولكن المنتخب المغربي ودع البطولة من الدور الثاني (دور الثمانية) ليضاف إلى الخروج المبكر والمهين للمنتخب المغربي من الدور الأول لنسخ 2006 و2008 و2012 و2013 وفشل الفريق في بلوغ نهائيات 2010 بأنغولا وفشل الفريق في بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا و2010 بجنوب إفريقيا و2014 بالبرازيل. وساد الاعتقاد بأن شمس «أسود الأطلس» قد غابت وأنها أصبحت أسود مستأنسة لا زئير لها، لكن وصول الفريق لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا والعروض التي قدمها الفريق في البطولة أمام منتخبي إسبانيا والبرتغال وخسارته بصعوبة بالغة أمام المنتخب الإيراني أكدت أن الأسود ما زالت قادرة على افتراس منافسيها على الساحة الإفريقية بشرط تحلي الفريق بمزيد من التركيز والإصرار. ولم يعد أمام المنتخب المغربي سوى استعادة هيبته المفقودة في القارة السمراء، إذ يسعى الفريق إلى الفوز بلقب البطولة ليكون اللقب الثاني له في تاريخ مشاركاته بكأس الأمم الإفريقية. ويتمتع المنتخب المغربي بتاريخ حافل على مستوى القارة الإفريقية حيث يشارك في نهائيات البطولة للمرة السابعة عشرة لكنه لم ينجح في إحراز اللقب إلا مرة واحدة عندما استضافت إثيوبيا النهائيات العام 1976 وأقيمت منافساتها بنظام دوري من دور واحد بين جميع الفرق المشاركة ليحصل المنتخب المغربي على أكبر عدد من النقاط. وخلال 23 بطولة تالية على مدار أربعة عقود من الزمان، فشل المنتخب المغربي في الفوز باللقب رغم وصوله إلى نهائيات كأس العالم ممثلاً للقارة السمراء أكثر من مرة. وكان أفضل إنجاز آخر له هو الوصول للمباراة النهائية في بطولة إفريقيا للعام 2004 بتونس حيث كان المرشح الأقوى للفوز في النهائي ولكن عاملي الأرض والجمهور لعبا دورهما لصالح المنتخب التونسي ليفوز باللقب. وفي باقي البطولات الإفريقية التي شارك فيها المنتخب المغربي، كان الخروج من الدور الأول هو نصيب الفريق في الأعوام 1972 و1978 و1992 و2000 و2002 و2006 و2008 و2012 و2013 فيما وصل الفريق لدور الثمانية في 1998 و2017 وخرج من الدور قبل النهائي في بطولات 1980 و1986 و1988. ولذلك سيكون طموح المغرب في البطولة الإفريقية المقبلة، هو الفوز بلقب البطولة أو على الأقل الوصول للمباراة النهائية لأن أي نتائج أخرى تعني أن أسود الأطلس يعانون من أزمة حقيقية وليست كبوة عابرة. وبعد فترة من تذبذب مستوى أسود الأطلس، لجأ الاتحاد المغربي للعبة إلى إسناد المهمة لمدرب له بصمة واضحة للغاية على الساحة الإفريقية وهو الفرنسي هيرفي رينار الذي قاد كلاً من المنتخبين الزامبي والإيفواري لمنصة التتويج باللقب الإفريقي في 2012 و2015 على الترتيب ليكون أول مدرب يقود فريقين مختلفين للقب الإفريقي. وبهذا، أصبحت مهمة رينار هي استعادة بريق الأسود في البطولة الإفريقية من خلال نسخة 2019 بعدما أخفق في محاولته الأولى قبل عامين بالغابون. ورغم ابتعاد عدد من النجوم عن صفوف الفريق للاعتزال في السنوات الأخيرة أو لأسباب أخرى، ما زالت صفوف المنتخب المغربي زاخرة بالنجوم المتألقين في مختلف المراكز ومعظمهم من المحترفين في أوروبا. وينتظر أن يعتمد رينار بشكل كبير في البطولة على النجم الكبير مهدي بن عطية الذي أنهى رحلة احترافه الأوروبية وتألق في صفوف الدحيل القطري في الموسم المنقضي وأشرف حكيمي (بوروسيا دورتموند الألماني) ونبيل درار (فناربخشة التركي) ومانويل دا كوستا (الاتحاد السعودي) في الدفاع وحكيم زياش (أياكس الهولندي) وفيصل فجر (كان الفرنسي) ومبارك بوصوفة المحترف في الشباب السعودي وكريم الأحمدي (الاتحاد السعودي) ويونس بلهندة (جالطة سراي التركي) في الوسط وخالد بوطيب (الزمالك المصري) في الهجوم. وقد تصبح هذه النسخة بمثابة خط النهاية لعدد من أسود الأطلس الذين تجاوزوا الثلاثين مثل نبيل درار ومانويل دا كوستا وبنعطية وبوصوفة والأحمدي وبوطيب كما قد تكون ضربة بداية حقيقية لعدد من النجوم الشبان بالفريق مثل حكيمي ونصير مزراوي وأسامة الإدريسي والمهاجم يوسف النصيري.

مشاركة :