قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السلطة الفلسطينية مُصِرَّة على موقفها برفض استلام أموال عائدات الضرائب الفلسطينية من إسرائيل «منقوصة». وأضاف عباس لدى رئاسته اجتماعًا للجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها في مدينة رام الله أن «على إسرائيل دفع هذه الأموال كاملة، ونحن مستعدون لأي نقاش بعد ذلك، فاقتطاع أي مبالغ مالية بحجة دفع رواتب للشهداء والأسرى أمر لا يمكن قبوله». وتابع: «مستعدون للحوار مع إسرائيل حول القضايا كافة المعلقة بيننا وبينهم، بما يشمل ملف عائدات الضرائب الملفات الاقتصادية والمالية كافة». وقال عباس: «موقفنا أن ورشة البحرين لن نحضرها؛ لأن بحث الوضع الاقتصادي لا يجوز قبل الوضع السياسي (..) نحن لا نتعامل مع وضع اقتصادي من دون حل سياسي». ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الأمريكي في البحرين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، تحت شعار «السلام من أجل الازدهار» لبحث الجوانب الاقتصادية المرتبطة بخطة الإدارة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية المعروفة باسم «صفقة القرن أو صفقة العصر». وبهذا قال عباس «نؤكد على رفضنا لصفقة العصر وأنها لا يمكن أن تمرّ لأنها تنهي القضية الفلسطينية». ورفضت السلطة الفلسطينية استلام أموال عائدات الضرائب من إسرائيل منذ فبراير الماضي، ردًّا على إقرار قانون إسرائيلي باقتطاع ما يتم دفعه من رواتب للقتلى والأسرى الفلسطينيين من تلك العائدات.
مشاركة :