أجرى فريق من الباحثين دراسة مفصلة لجينومات المجترات، مع إعطاء نظرة جديدة على تطورها ونجاحها، ونجد بأن المجترات ازدهرت في العديد من النظم الإيكولوجية في جميع أنحاء العالم. وتضمنت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة العلوم في معهد Kunming لعلم الحيوان بقيادة ون وانج وجوجي تشانج، وراسموس هيلر بجامعة Copenhagen، والبروفيسور هاريس لويس من قسم التطوير والبيئة في جامعة كاليفورنيا ديفيز مركز الجينوم، أن المجترات تشكل جزءا مهما من النظم الزراعية العالمية، وأن معرفة الجينات ومتغيراتها يمكن أن تساعد في الحفاظ على الأنواع المجترة المعرضة والمهددة بالانقراض، ويمكن أن توفر أيضا موارد للمساعدة في تخفيف آثار تغير المناخ على الزراعة. الجينات للجهاز الهضمي الفريد قال لويس "إن السلع، مثل تربية الماشية، تكون أكثر تكيفا مع المناخات الأكثر دفئا وجفافا"، وتحتوي جميع المجترات على معدة متخصصة متعددة الأغراض تسمح لهم بتخمير النباتات، التي يتناولونها باستخدام الميكروبات وإحضار المواد اللازمة لمزيد من المضغ، وتساعد على الهضم. وأظهرت الدراسة أنه من بين 295 جينة تم تطويرها حديثا تم تحديدها في المجترات، ارتبط الكثير منها بالجهاز الهضمي، مثل بنية ووظيفة المعدة المجزأة. وتمكن الباحثون أيضا من تحديد التغيرات التطورية على مستوى الأنواع، كما نجد الجينوم المجتر يحمل دليلا على تأثير البشر على هذه الحيوانات. كما أنشأ الباحثون قاعدة بيانات Ruminant Genome، وهي مجموعة عامة من البيانات الجينومية والنسخية المقدمة في دراستهم.
مشاركة :