شهد الأسبوع اللجاري، ثلاث حفلات غنائية من تنظيم وإشراف "روتانا للصوتيات والمرئيات"، حملت عنواني "حفلات السعودية في القطيف" و"حفلات السعودية في الخرج"، نجومها المطربون: عبدالله الرويشد، وعاصي الحلاني، ووليد الشامي، وخالد الملا، ومساعد البلوشي، ومزعل الفرحان، وبديع مسعود، وسعد جمعة، وفارس مهدي. وتميزت الحفلات بأنها حملت فكرا ورؤيا، ولم تقم لمجرد الغناء للغناء. فالحفل الأول الذي جمع على التوالي المطربين وليد الشامي وعاصي الحلاني، وصف بأنه ليلة طربية ايقاعية شبابية، دمجت بين الألوان اللبنانية والعراقية والخليجية، بما فيها من هوارة ودلعونا والدبكة والجوبي وغيرها، وأقيمت في الصالة الرياضية في نادي الخليج في مدينة سيهات. أمّا الحفل الثاني فكان ليلة كويتية بامتياز، نجومها: مساعد البلوشي، وخالد الملا، وعبدالله الرويشد، وأقيمت في الصالة ذاتها. أمّا الحفل الثالث، فكان "ليلة الأغنية الشعبية"، وجمعت: فارس مهدي، وسعد جمعة، وبديع مسعود ومزعل الفرحان، وأقيم الحفل في الصالة المغطاة بنادي الشعلة في الخرج. واكتفي المطرب وليد الشامي في لقاءه مع الإعلاميين، بتبادل الصور التذكارية معهم، وتمنىّ منهم وهو متوجه للمسرح: "أدعوا لنا يا شباب بالتوفيق". وكان وليد اجرى بروفات قبل الحفل على 22 أغنية من قديمه وجديده، بينها: القاضي راضي، ويتيمة، وصدمة، واخبارو، والخاين وغيرها، لكنه على المسرح تفاعل مع طلبات الحضور، واستجاب لرغبتهم، فغنى أعمالاً إضافية مثل: ذهب،و هلا هلا، وسافرت. وفي لقاء عاصي الحلاني مع الإعلاميين قبل بدأ فقرته، أخبرهم أنه جاء من بلاده حاملاً داخل قلبه "محبة كل الشعب اللبناني لكل السعوديين"، وتمنى للمملكة "دوام الاستقرار والازدهار والأمن والأمان"، ووصف الجمهور السعودي بأنه يملك معزة كبيرة لديه، مذكراً أنه أحيا قبل هذه السهرة، حفلا آخر مع "روتانا" في الرياض. وبدأ الحلاني فقرته بأغنية "قاطع يا سيف البوادي"، تلاها بأغانيه: وانا مارق مريت، وبحبك وبغار، واضحكي، وغيرها. وفي الليلة الكويتية، بدأ الحفل مساعد البلوشي، فغنى: ورق خسران، وانت بديت، وتحيا بلادي وغيرها. واجتمع في الكواليس مع الفنان خالد الملا، الذي قدم في فقرته الغنائية: من بادي الوقت، وتولعت بك، ونسيت المحبة وغيرها، وكان لافتا انه نقل على المسرح لحن إحدى أغاني فنان العرب محمد عبده من النبطي إلى الفصحى، ولكن بكلمات مختلفة. وكشف الملا في لقاءه مع الإعلاميين، أن هذه أولى حفلاته في السعودية، ممتدحاً تواضع زميله عبدالله الرويشد عندما سئل عنه، قائلا: "على رغم كوني أكبر من الرويشد سناً، لكنني أعترف انه أكبر مني فناً". وقال سفير الأغنية الكويتية الرويشد في لقاءه مع الإعلامين، عند سؤاله عن علاقته في المملكة والجمهور السعودي، خصوصاً أن هذا الحفل يقام في المنطقة الشرقية، اجاب: "علاقتي في السعودية، خصوصاً المنطقة الشرقية، يحكمها رابط أسري، فأنا أصلاً حساوي". وأمتدح الأغنية الخليجية، وقال إنها "مميزة ومختلفة عن الأغنية المصرية واللبنانية وبلاد المغرب العربي". وعن حفلات السعودية قال: "هي جميلة جداً، ونحن أهل الخليج سعداء بها، وكم هي مدروسة وتحمل أفقاً متفتحاً". وقدم عبدالله الرويشد وخالد الملا مفاجأة للجمهور، فغنيا دويتو اغنيتي "عويشق" و"على كثر العيون"، وجاء ذلك ضمن فقرة الرويشد الغنائية التي قدم بها: تصور، ودنيا الوله، ولمني بشوق، ويا عمري يا السعودية، وغيرها من الأعمال. وفي الخرج، امتدح الإعلاميون الذي حضروا الحفل هذه التظاهرة الشعبية الغنائية التي جمعت أربعة من المطربين، ووصف النقاد السهرة بأن "الخرج اكتست بعبق الأصالة والفن الجميل، فأمست على أنغام أصوات انبعث منها الفن الحقيقي ما جعل الحضور يتمايل طرباً". وتفاعل الجمهور مع نجوم حفل الخرج، فغنى فارس مهدي: طول الهجر بيني وبينك، وظالم، وعاودت وغيرها. وألهب سعد جمعة الكفوف تصفيقاً، خصزصاً في أغنيته "الزار"، وقدم أغنية وطنية جديدة "تباشرو بالخير". وغنى بديع مسعود: الا ياهل الطائف، وحبيت غيرك، ورايق وغيرها. وختم الحفل مزعل الفرحان بأغانيه: احساسي أكبر، ويا نور عيني، ويا وطنا الحبيب، وغيرها، ورافقتهم الفرقة الموسيقية السعودية، فكانت السهرة كرنفالاً شعبياً لا ينسى.