استقبل الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، والدكتور علاء عبدالحليم مرزوق محافظ القليوبية، مساء أمس، فليبي نيوسي رئيس جمهورية موزمبيق بمدينة القناطر الخيرية للقيام بجولة تفقدية لمعهد بحوث المياه ولاستعراض ما توصل إليه المعهد في تكنولوجيا المياه والصرف، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون بين البلدين في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.بدأت الجولة للمعمل المركزية للرصد البيئي والتي تقوم بإجراء جميع التحاليل الخاصة برصد الملوثات فى المياه والتربة والنباتات والأسماك والتي تعد أول معامل في الشرق الأوسط تحصل على شهادة الجودة في التحاليل البيئية من المنظمة الكندية لمعامل التحاليل البيئية (CAEAL).كما تجري المعامل أيضا كافة أنواع التحاليل الخاصة بالبيئة وإعداد دراسات التقييم البيئي وتجهيز الدراسات الفنية للمشروعات التنموية وتقديم المشورة الفنية لإنشاء المعامل وتدريب كوادرها والمساهمة في الرصد البيئي في مجال المياه للقطاع الحكومي والخاص، بالإضافة إلى إعداد دورات تدريبية متخصصة للعاملين بمجال التحاليل بالدول العربية والأفريقية وتدريب طلاب الجامعات على احدث التقنيات.وصرح وزير الموارد المائية والري خلال كلمته التي ألقاها أمام رئيس جمهورية موزمبيق أن مركز بحوث النيل بالقناطر الخيرية مؤسسة فريدة تقوم بإجراء وتطوير كل من البحوث النظرية والتطبيقية في مجال إدارة المياه في مصر ويمتلك المركز علماء ذات قدرات خاصة مواكبة للتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل في السنوات الأخيرة ويهدف المركز إلى دراسة الأسس والقواعد، وإجراء البحوث والدراسات اللازمة لوضع سياسات طويلة المدى في مجال توفير وتنمية مصادر المياه العذبة والمحافظة عليها من التلوث للوفاء بإحتياجات البلاد ويتفرع من المركز 12 معهدا للبحوث منها معهد بحوث إدارة المياه وطرق الري ومعهد بحوث الصرف ومعهد بحوث الموارد المائية ومعهد بحوث النيل ومعهد بحوث الهيدروليكا ومعهد بحوث صيانة القنوات المائية ومعهد بحوث المياه الجوفية ومعهد بحوث الإنشاءات ومعهد بحوث الميكانيكا والكهرباء ومعهد بحوث المساحة ومعهد بحوث الشواطئ ومعهد البحوث البيئية والتغيرات المناخية.وأضاف الوزير أن الوزارة لديها خطة محكمة لمتابعة كمية المياه ومتابعة المناسيب، بالإضافة إلى أنه تم إنشاء مركز للإنذار المبكر للفيضانات يخدم أكثر من 8 دول أفريقية وهو متخصص بالتنبؤ بالفيضانات والأمطار وغيرها من الأمور الأخرى. وأوضح وزير الري سبل إدارة المياه وفرص تحويل التحديات التى تواجهها الدول الأفريقية إلى فرص تحقق من خلالها التنمية، مؤكدا على أهمية التعاون والتكامل بين دول القارة الأفريقية وتبادل ونقل الخبرات فيما بينهم لمواجهه مشكلاتهم بأيدى شعوبها، بالإضافة إلى ضرورة تكاتف الشعوب من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمى وبناء البنية التحتية للدول الأفريقية ورفع الوعى وتغير الرؤى ووجهات النظر تجاه القارة الأفريقية لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.وأكد محافظ القليوبية على سعادته البالغة باستقبال رئيس جمهورية موزمبيق، مشيرا إلى أهمية مدينة القناطر الخيرية الخيرية كمدينة سياحية تتمتع بطبيعة خاصة وتسعى المحافظة إلى تطويرها ووضعها على الخريطة السياحية لتعود لسابق عهدها. وأضاف أن قضية المياه والحفاظ عليها وتوعية المواطنين بأهميتها والحفاظ على قطرة المياه وترشيد استخدامها والحفاظ عليها من الهدر والتلوث من القضايا المهمة، مشيرا إلى أن المحافظة اتخذت العديد من الإجراءات للتوعية بأهمية المياه ومواجهه السلوكيات الخاطئة من البعض والتى تؤدى إلى إهدارها وتوقيع غرامات على المخالفين وإقامة ندوات لتوعية جميع فئات المجتمع بأهمية المياه.
مشاركة :