ندوة المبادرات الثقافية تدعو إلى تطوير معارض الكتب وترجمة الإبداع السعودي للغات العالمية

  • 6/23/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشاركون في الجلسة النقاشية التي عقدتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض مساء الأربعاء الماضي على ضرورة تفعيل المبادرات الثقافية من أجل رفعة الثقافة السعودية وعلو مكانتها في مختلف المحافل العربية والإسلامية والعالمية، خاصة مع إنشاء وزارة الثقافة وعملها على إستراتيجية ثقافية تتضمن 27 مبادرة تمضي في سياق التطوير والتحديث الذي تنهض به رؤية المملكة 2030.​ونوّه المشاركون بالدور الكبير الذي تقوم به مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في ترسيخ الوعي الثقافي والمعرفي، وفي طرحها لمبادرات ثقافية متنوعة سواء على مستوى البرامج الثقافية أو على مستوى تجديد الصلة بالكتاب والوصول به إلى القارئ العام بمختلف السبل وفي مختلف الأماكن في المعارض وقاعات الاطلاع والميادين والحدائق العامة.​وعقدت المكتبة الجلسة النقاشية بعنوان: "المبادرات الثقافية في المملكة" مساء الأربعاء الماضي بقاعة المحاضرات بالمكتبة، فرع خريص، بالتعاون مع مجلة القافلة، إسهاما منها في تفعيل الشأن المعرفي والإبداعي، ومشاركة في البحث عن قيم جديدة لتطوير المشهد الثقافي وشارك فيها كل من: د.سعد البازعي أستاذ آداب اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود، والروائي د.محمد حسن علوان رئيس قطاع الأدب والنشر والترجمة بوزارة الثقافة، والفنانة والباحثة التشكيلية د.مها السنان، المتخصصة في الفنون والتراث وتاريخها، والأستاذ عبداللطيف المبارك من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والأستاذة زين زيدان مديرة فن جميل، وأدار الجلسة الأستاذ وليد الحارثي .​ورأى الدكتور البازعي أن المبادرات الثقافية عمل طيب لأنها تتناول المستقبل، وهناك علاقة بين المثقف والمؤسسة الثقافية ينبغي تفعيلها بشكل دائم متجدد، والتخلص من بيروقراطية المؤسسة إلى المنتج الثقافي نفسه، مركزاً على أن "استحضار المبادرات الثقافية ومناقشتها سيؤدي إلى وضع أكثر حميمية وأكثر إيجابية وإنتاجا".​وتحدث محمد علوان عن أن لدى وزارة الثقافة طموحاً كبيراً في دعم المبادرات وفي نشر الكتاب السعودي بحيث يمكن الوصول إلى مشهد ثقافي منتعش وحيوي قادر على جذب شرائح قرائية متنوعة. والعمل على تجويد الكتاب السعودي وإخراجه بأفضل حلة، وإنعاش قطاع النشر، وتطوير معرضي الكتاب في الرياض وجدة وتحويلهما إلى مستوى عالمي خلال خمس سنوات، والعمل كذلك على ترجمة الإبداع السعودي للغات العالمية.​وتحدثت مها السنان عن ثلاثة عناصر تنهض بها الفنون وهي: الفكر، والاقتصاد، والسياسة، ورأت أن مدن الفن تساعد في رفع الابتكار وتنمية الذوق، ودعت إلى حماية الفنان والمبدع.​وتناول عبداللطيف المبارك انبثاق مشروع "إثراء" من أرامكو وإصدار مجلة القافلة، والمكتبة المتنقلة، والسعي إلى زيادة الوعي الثقافي بالمجتمع وتطوير العمل الثقافي وفق رؤية 2030 ، ودعا إلى إتاحة المحتوى الثقافي المحلي وإبراز المواهب السعودية محلياً وخارجياً.وعرضت زين زيدان مبادرات جميل الثقافية في دبي، والمقر الجديد الذي سيتم إنشاؤه في مدينة جدة، وعدداً من الفعاليات التي أقامتها في القاهرة ولندن ونيويورك.​وقد تطرق المشاركون بعد الاستماع للمداخلات إلى قضايا الإبداع، والمسرح، والفنون، وإنشاء بيوت للثقافة، وحفظ التراث وتوثيقه، وتطوير معارض الكتب، والترجمة، وإقامة المتاحف، والتعاون بين المؤسسات الثقافية.

مشاركة :