أعلن مرشح الحزب الحاكم في موريتانيا للانتخابات الرئاسية محمد شيخ الغزواني، اليوم (الأحد)، فوزه في الجولة الأولى، وذلك بعد فرز 80 في المئة من الأصوات، في حضور الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز. وحصل "الغزواني" على نسبة تتخطى 50 في المئة بقليل، وفقًا لـ"فرانس برس"، كما حصل أقرب منافسيه المعارضين ولد بو بكر وولد عبيدي، على نسبة 18 في المئة لكل منهما. وأفاد مصدر في الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة بأن "الغزواني" حصل على نسبة 50,56 في المئة من أصوات صناديق الاقتراع التي جرى فرزها (80%)، متقدماً على المعارضين سيد محمد ولد بوبكر وبيرام ولد عبيدي، اللذين حصل كلّ منهما على نحو 18 في المئة من الأصوات، فيما يتواصل فرز الأصوات. ولم يُصدر أي من المرشحين الخمسة المنافسين "للغزواني" بعدُ أيَّ رد فعل على هذا الإعلان، لكن أربعة منهم، بينهم "بوبكر" و"عبيدي"، نددوا خلال اجتماع بعد ظهر أمس بحصول مخالفات وبطرد ممثليهم من بعض مراكز الاقتراع، لكن الهيئة الانتخابية أكدت أنها لم تسجل أي حادث هام خلال الانتخابات، وهذا ما أكده أيضاً فريق مرشح السلطة. ودُعي نحو 1,5 مليون ناخب أمس لانتخاب خلف للرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي لا يحق له الترشح بعد توليه ولايتين. وتشكل هذه الانتخابات الرئاسية أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين في هذا البلد، الذي شهد العديد من الانقلابات منذ عام 1978 وحتى عام 2008، تاريخ الانقلاب الذي قام به محمد ولد عبد العزيز الذي كان حينها جنرالاً.