أكد سماحة مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو أن السعودية هي قلب العالم الإسلامي ومكة المكرمة هي مهبط الوحي، مبيناً أنها البلد الذي انطلقت منه أنوار الإسلام لتضيء قلوب المؤمنين جميعاً، وهي مهوى أفئدتهم، حينما فاجأتهم الاعتداءات المتكررة التي قامت بها إيران ضد تلك المقدسات. جاء ذلك في تصريح له نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم على هامش الأحداث المتسارعة التي تمر بها لبنان، موضحاً فيه أن إيران أشعلت نار الفتنة بين المسلمين وعملت على تدمير البلاد العربية وزرع الكراهية في نفوس العراقيين والسوريين واليمنيين، وتحالفت مع أعداء الإسلام من الروس والأمريكيين والإسرائيليين، ضد الشعوب الإسلامية، مشيراً إلى أن ذلك تنفيذ لأحقادها التاريخية، حيث وقف العالم كله ضد تلك الأعمال الوحشية. وقال مفتي لبنان إن لبنان البلد العربي الذي ارتبط تاريخه بالمملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن المملكة هي البلد الذي استقبل الآلاف من الكفاءات اللبنانية، والعاملين في شتى المجالات وكانت لهم موطناً يحتضنهم، ويعاملهم أفضل معاملة. واستذكر "الجوزو" مواقف السعودية مع بلده، فقال: "لبنان الذي وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانبه في جميع مراحل تاريخه وقدمت له العون عندما اعتدت إسرائيل على أرضه، فأعادت بناء الجنوب على نفقتها الخاصة". واختتم مفتي الجبل في لبنان تصريحه مستذكراً موقفاً تاريخياً من المملكة تجاه لبنان عندما عقدت "مؤتمر الطائف" على أرضها وأنقذته من حرب أهلية أكلت الأخضر واليابس. وحظي تصريح مفتي الجبل في لبنان بإشادة واسعة من مختلف اللبنانيين الذين تداولوه على نطاق واسع، مجمعين على فضل السعودية وتاريخها الحافل بالعطاءات ونشر المحبة والسلام، وتاريخ إيران المظلم الذي قام على الثورات والأشلاء وزرع الفتن.