توفيت سيدة وأصيبت ابنتها، بعد حادث دهس عنيف وقعَ لهما أثناء عبورهما شارع بداخل حي مسره في الطائف، في سلسلةٍ تتكرر فيها حوادث الدهس المميتة والتي قضت على كثيرٍ من الأرواح بذلك الشارع تحديدًا. ويُعاني أهالي الحي معاناةٍ جسيمة منذُ إغلاق إشارة تقاطع طريق المؤتمرات مع شارع مسرة العام، في ظل وجود مساكن وحديقة ومطاعم ومحلات تجارية بالموقع، حيث تتزايد أعداد حوادث الدهس وخاصةً أن الحي المُسمى بـ"حي الضباط" لا يوجد به مسجد فيضطر من في جهة الحديقة إلى االانتقال لجامع "العقيل" في الجهة الثانية، وكذلك أهل الحي من الجهة الثانية ممن يريدون الذهاب للحديقة تتعرض حياتهم للخطر. وكان قد طالبَ أهالي الحي في شكوى رُفعت لمحافظة الطائف في شهر جمادى الأولى من العام 1437هـ، بوضع حل لانتقالهم ودخولهم إلى الحي، ويتمثل في إنشاء جسري مُشاة، الأول أمام الصيدلية بالحي والثاني بعد حديقة مسرة، ووضع سياج حصين بالجزيرة الوسطية لإجبار الناس باستخدام جسري المشاة، وعمل مطبات صناعية في كلا الاتجاهين. يُضاف إلى ذلك، تركيب لوحات تُحذر أصحاب المركبات بوجود منطقة سكنية وحركة مُشاة، وإنشاء دوران لأهل الحي، حينها وقفت اللجنة المُشكلة من محافظ الطائف آنذاك فهد بن معمر، وعليه أقر تنفيذها من قبل الجهة المسؤولة ولكن لم يتم التنفيذ حتى الآن، فيما عاد الأهالي مرةً أخرى لتجديد مطالبهم من خلال لقائهم محافظ الطائف الحالي سعد بن مقبل الميموني، والذي وجه بالتنفيذ مرةً أخرى وتحويل ذلك للمرور، وبقيَ الأمر على ما هو عليه دون تنفيذ. وقال أهالي الحي عبر "سبق": من أتى من حي الوسام يذهب إلى الحي الذي تتواجد به قيادة المنطقة ثم يعود، ومن يخرج من الحي يعود من تحت الكوبري القادم من منطقة الهدا، بعد أن فُتحت عبارة سيئة جداً بعد المحطة جهة مدرسة مسرة الواقعة في الوادي، مشددين على سرعة تنفيذ مطالبهم من قبل الجهة المختصة، والعمل على إيجاد حل لمشاكل العبور على الأقدام، وبشكلٍ عاجل. يُشار إلى أن الموقع المُميت كان قد شهدَ حوادث دهس متعددة راح ضحيتها مجموعة من المواطنين بينهم "دكتور" ومُصلون كانوا راغبين بالذهاب لمسجد العقيل أو عائدين منه.
مشاركة :