وفاة لطيفة الحمادي خلّفت تعاطفاً على وسائل التواصل الاجتماعي

  • 6/24/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: ميرفت الخطيب خلّف خبر وفاة لطيفة الحمادي (19 عاماً) حالة من الحزن في المجتمع الإماراتي، بعد أن رحلت جراء معاناتها لمدة ثلاثة أعوام مع مرض السرطان.وتفاعل المغردون على تويتر مع الخبر، حيث أعادوا نشر آخر ما نشرته لطيفة على حسابها في تويتر، والذي قالت فيه: «حين أتوفى سامحوني، واستروا عيوبي، وادعوا لي بالرحمة، تذكروا الصحبة، ولو أني أخطأت، وانسوا خطئي، لا أعلم بأي ساعة كُتب لي انقباض روحي، فيا رب خفف علي سكرات الموت، وأسكني جنتك، اللهم اجعل آخر أعمالي سجدة، وآخر أقوالي شهادة تدخلني بها جنتك يا الله».وقالت الطالبة فاطمة البدري، وهي إحدى الصديقات المقربات من المرحومة لطيفة الحمادي، وزميلة لها في جامعة الشارقة، ل «الخليج»: إن «لطيفة في التاسعة عشرة من عمرها، وكانت قد أصيبت بمرض السرطان في العظام منذ عام 2017، وبعد رحلة من العلاج الكيماوي تعافت لفترة، ثم عاودها المرض بهجمة شرسة، وظهر المرض في النخاع الشوكي في عام 2018، كما ألزمها الفراش واضطرها إلى التوقف عن دراستها.حيث كانت تدرس هندسة الطاقة المتجددة، إلا أنها تركت الدراسة منذ السنة الأولى في الجامعة، من أجل معاودة العلاج والصراع مع المرض»، وأكدت البدري إصابة أحد أعمام لطيفة بالسرطان ووفاته متأثراً بالمرض. ووصفت فاطمة البدري لطيفة الحمادي بأنها فتاة متعددة المواهب كانت تشارك في العديد من النشاطات، وأنها خلوقة وودودة ومحبة للآخرين ونقية القلب متسامحة تترفع عن الخلافات، ولطالما تعلمت منها التسامح والغفران لمن يسيء إليها، كما كانت تتجاهل مرضها، ولا تحب التحدث عن معاناتها مع المرض.وأضافت «في كل مرة كنت أتحدث معها أثناء رحلة علاجها الأخيرة في هيوستن بأمريكا كانت توصيني دائماً بأن أسامح الناس، وألا أبادلهم الإساءة، وطلبت مني أن أسامحها عن أي خطأ صدر منها بقصد أو من دون قصد»، مشيرة إلى أن أقسى لحظة مرت على لطيفة حينما أخبرها طبيبها بأن هناك علاجاً سيبقيها حية لثلاثة أشهر، وبعدها ستموت. يشار إلى أن وسم لطيفة الحمادي جاء من ضمن الأكثر تداولاً وتفاعلاً على تويتر في الإمارات، وسط عبارات المغردين التي نبضت بالتعاطف والعزاء والوفاء لها.

مشاركة :