الشارقة: محمد حمدي شاكر نظمت مدينة الشارقة للإعلام «شمس» أمس الأول، ورشة عمل للتصوير السينمائي ضمن مشروع التجربة الفنية الإماراتية، في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبمشاركة عدد من المسجلين في موقع منصة التجربة ومديري التصوير والمصورين السينمائيين. بدأت الورشة بتقديم الفنان عبدالله بن حيدر أحد أعضاء لجنة التحكيم والوجه الإعلامي للتجربة، للضيوف بمن فيهم أعضاء اللجنة، ودعا كلاً منهم لإلقاء كلمة بتلك المناسبة، وكانت البداية مع الفنان د.حبيب غلوم، الذي أكد في كلمته أن الأعمال المقدمة خلال المرحلتين الأولى والثانية ظهرت من خلالها إبداعات عدد من المشاركين، لكنه في نفس الوقت تحدث عن بعض الملاحظات التي أخذها على المشاركين. وقال: هناك ملاحظات يجب أن يأخذها المشاركون بعين الاعتبار خلال الخطوات المقبلة، وأبرزها موضوع الإخراج حيث ظهر على المشاركين أنهم يتعجلون تقديم الأعمال ولا يوجد عندهم تركيز كاف، برغم أن المطلوب منهم مدته 10 دقائق خلال ما يقارب ال 45 يوماً، وبالتالي كان يجب عليهم التريث في التصوير، واختيار كادرات متميزة لظهور أعمالهم بالشكل المطلوب. تلاه كلمة للكاتب والسيناريست محمد حسن أحمد، تحدث خلالها عن بعض النقاط التي وقع فيها مجموعة من المشاركين، خاصة فيما يخص السيناريو مثلما أكد محمد حسن أحمد، ولم يغفلا أيضاً بعض النقاط المميزة لفرق العمل المشاركة في التجربة. وقدم هاني السعداوي مدير التصوير السينمائي الحاصل على عدد من الجوائز الورشة التي ركزت على المبادئ الأساسية للتصوير السينمائي وتضمنت فقرة علمية حول كيفية تطبيق هذه المبادئ على نص التجربة الفنية الإماراتية إلى جانب التعريف بماهية دور مدير التصوير وفكرة عمل الكاميرا والأجزاء المكونة لها وكيفية عملها إضافة إلى التعريف بحركات الكاميرا البسيطة والمركبة وأنواع العدسات وتأثيرها البصري. وتطرقت الورشة إلى مبادئ التصوير السينمائي وإبراز الألوان الأساسية والمكملة وعلاقتها فيما بينها وتأثيرها الدرامي والتكوين وعلاقة الكتل والفراغات والخطوط ببعضها وأسس إضاءة المشاهد الداخلية والخارجية والإضاءة وتأثيرها التشكيلي في الأجسام إضافة إلى توزيع الإضاءة في المشاهد الدرامية. وعرض خلال ورشة التصوير السينمائي فيلم بعنوان «شجرة الغاف» «والتي أصبحت رمزاً وطنياً لما لها من ارتباط وثيق بحياة الآباء والأجداد وما تحمله من قيم الاستقرار والسلام والتسامح». وجرى بعد عرض الفيلم تقييم أداء المشاركين في المرحلة الأولى من مشروع التجربة الفنية.. وسلط الفريق المختص «الفريق الملهم» في هذا الصدد الضوء على أداء الممثلين وشدد على أهمية الالتزام والانضباط في نجاح أي ممثل وكيفية استلهام الكاتب للنص في كل مرحلة من مراحل التجربة. وأعرب الدكتور خالد المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس) عن سعادته بهذا الإقبال الكثيف من المشاركين واهتمام وسائل الإعلام المحلية والعربية بهذه التجربة الفنية الفريدة من نوعها، مشيداً بالجهود الرائعة لأعضاء الفريق الملهم والدور الكبير الذي يقومون به في تدريب وتحفيز المشاركين من الفرق كافة على تقديم أفضل ما لديهم في مختلف قطاعات العمل السينمائي، مؤكداً أن علم التصوير السينمائي يعد واحداً من الركائز الأساسية لصناعة السينما. وأشادت خلود أبو حمص الرئيس التنفيذي للتجربة الفنية الإماراتية بما تضمنته ورشة التصوير السينمائي من محتوى علمي وأكاديمي مهم، مثمنة تفاعل المشاركين معه من خلال الفقرات العملية حول كيفية تطبيق مبادئ التصوير السينمائي التي تضمنتها الورشة على نص التجربة الفنية الإماراتية. وقال الفنان عبدالله بن حيدر: من واقع رؤيتي للمرحلتين، أرى أن الشباب ينضجون فنياً يوماً بعد الأخر رغم الأخطاء التي يقعون فيها، خاصة أنهم في أولى تجاربهم. عرض خاص كشفت مدينة الشارقة للإعلام، خلال الورشة، عن عرضها الخاص للمشاركين في التجربة الفنية الإماراتية لتأسيس الشركات، إذ تحدث فجر قاسم، مدير إدارة تطوير قطاع الإعلام في المدينة، عن تفاصيل هذا العرض الذي يتضمن أسعاراً خاصة بإنشاء الشركات لكافة المنتسبين في التجربة، إضافة إلى عدد من التسهيلات والخدمات الخاصة بها اذ تسعى المدينة لتحفيز المشاركين من الفرق على تقديم أفضل ما لديهم في مختلف قطاعات العمل السينمائي.